دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة بالعودة الى منازلهم بعد أن وصلت رسالتهم الى كبار المسؤولين الذين تعرفوا على مطالبهم. وذكر التلفزيون المصري ان دعوة موسى جاءت خلال قيامه بجولة في ميدان التحرير حيث التقى عددا من الشباب المتظاهرين المطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وأشار موسى في هذا الاطار الى بدء الحوار بين نائب الرئيس المصري اللواء عمر سليمان ورئيس مجلس الوزراء د.أحمد شفيق من جهة وأحزاب المعارضة والقوى السياسية الاخرى وممثلي الشباب المتظاهر من جهة أخرى.
وتوجه إلى الميدان في وقت سابق امس عشرات من الشخصيات البارزة بينها محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأيمن نور المرشح السابق للرئاسة وقيادات كل أحزاب المعارضة الرسمية وخاصة الوفد والتجمع والغد والجبهة الديموقراطية.
وظهرت في الميدان وجوه معروفة من حركة «كفاية» والجمعية الوطنية للتغيير وقضاة بينهم المستشار محمود الخضيري رئيس نادي القضاة السابق وأحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض والمعماري ممدوح حمزة والشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس إبان حرب 1973 وعدد كبير من الدعاة البارزين بينهم الشيخ صفوت حجازي والشيخ محمد حسان.
كما ظهر في الميدان فنانون كثيرون منهم الفنانة شريهان بصحبة ابنتها وعدد آخر من الفنانين الذين شاركوا في المظاهرات منذ اليوم الأول وبينهم خالد الصاوي وعمرو واكد وتيسير فهمي والمخرج خالد يوسف وآخرون.
من ناحيتها قالت جماعة الإخوان المسلمين انها تدعم قيام دولة مدنية ديموقراطية في مصر بديلا عن نظام الرئيس حسني مبارك الا انها شددت على ان يكون للدولة مرجعية اسلامية.
وتخشى جماعات ليبرالية ويسارية والاقباط في مصر وقوى دولية واقليمية من امكانية استغلال الجماعة للاحداث الجارية في مصر للاستيلاء على السلطة واقامة حكم اسلامي، الا ان الجماعة ذكرت في بيان اصدرته أمس الاول انها «ليس لها تطلع إلى رئاسة ولا مطمع في حكم ولا منصب».
وأكدت «ان الإخوان المسلمين انطلاقا من حرصهم على المصالح العليا للوطن ولتحقيق آمال المصريين جميعا في مستقبل أكثر إشراقا يؤكدون أنهم ليس لهم أي أجندات خاصة بهم وأن غايتهم هي خدمة هذا الشعب».
وشددت الجماعة على «أنهم يعتمدون منهج الإصلاح السلمي الشعبي المتدرج». واضافت «يؤكد الإخوان المسلمون اتفاقهم التام مع الرغبة الشعبية الواضحة في أن تكون مصر دولة مدنية ديموقراطية ذات مرجعية إسلامية الأمة فيها هي مصدر السلطات». واشارت في بيانها انها «تعتمد النظام البرلماني نظاما للحكم وتكفل حرية تكوين الأحزاب والجمعيات مع التأكيد على الاستقلال التام للقضاء وأن تتم محاكمة المدنيين أمام القضاء الطبيعي على أن تبقى فيها المؤسسة العسكرية حامية للوطن بعيدة عن السياسة حارسة للإرادة الشعبية السليمة ويتمتع فيها الإعلام بالاستقلال والحرية».
وردا على اتهام نائب الرئيس عمر سليمان للجماعة بان لها اجندة خاصة في تأجيج الازمة السياسية الحالية وانها تترد في قبول الحوار الذي اقترحه لحلها، أكدت الجماعة في بيانها استعدادها للحوار.
وقال البيان «اننا لا يمكن أن نرفض حوارا جادا منتجا مخلصا يبتغي المصلحة العليا للوطن شريطة أن يتم في مناخ طبيعي ولا يحمل لغة التهديد والوعيد بغية التوافق حول طريقة الخروج من الأزمة العنيفة التي أوصلتنا إليها سياسات استمرت عقودا من الزمان ويبحث كافة الاجتهادات المطروحة للخروج من المأزق».
واقرأ ايضاً:
مصر: البحث عن طريق للحوار.. وسط المظاهرات
زعماء في الشرق الأوسط يقدمون تنازلات لصدّ دعوات التغيير
ماكين: جميع الخيارات مطروحة إذا لم يتنحّ مبارك
شفيق: بقاء مبارك أمان للبلاد
تباين آراء مستخدمي الإنترنت حول تواصل الاحتجاجات
من هم الإخوان المسلمون؟
تقرير دولي: فقدان العمل اللائق أحد أسباب الأزمة
فلسطيني فارّ من سجون مصر يروي رحلة الهروب
«بلطجية» يعتدون على المخرجة والمنتجة المصرية مريان خوري
«الجزيرة» تنفي مسؤوليتها عن وضع شعار «معاً لإسقاط مصر» على صدر موقعها الإخباري
التوأم حسن يؤيدان مبارك.. وشحاتة: الملايين ترغب في بقاء الرئيس
هل تتعلم الانتفاضة العربية من النموذج التركي؟
فنانون وإعلاميون يتوجهون بالدعاء لمصر على الـ «فيس بوك».. وشادية مذهولة من أوضاع مصر: «إزاي تهونوا على بعض كده»
هند صبري تقود حملة للتبرع بالدم لصالح الضحايا.. وخالد يوسف يتهم التلفزيون المصري بالاستفزاز ونقيب الصحافيين يرد عليه: أنت عميل
مخاوف من امتداد انتفاضتي مصر وتونس إلى السودان