صرح مسؤول مصري ان من اسماهم إرهابيين فجروا أمس انبوبا في مصر يزود إسرائيل والأردن بالغاز، ما اجبر السلطات على وقف الامدادات على قسمي الانبوب اللذين يتوجه احدهما إلى إسرائيل.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان المهاجمين فجروا الانبوب في بلدة لحفن في منطقة الشيخ زويد في سيناء. وكان قد تحدث اولا عن الانبوب الذي ينقل الغاز الى إسرائيل.
وأضاف ان «انبوب الغاز الى الأردن هوجم وإمداد إسرائيل توقف».
وتدخل الجيش على الفور مع رجال الإطفاء لمنع امتداد الحريق الذي نشب نتيجة التفجير. ولوحظ انتشار امني للجيش في المنطقة بحثا عن الفاعلين. وقال المسؤول «لا نملك حتى الآن تفاصيل حول ما جرى».
من جهتها نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن محافظ العريش ان الهجوم وقع فجرا واستخدمت فيه عبوة ناسفة صغيرة. وأدى الهجوم الى أضرار طفيفة بينما تم تطويق الحريق خلال ثلاث ساعات.
وقطع تزويد الأردن وإسرائيل بالغاز مؤقتا ولمدة حوالي اسبوع بموجب إجراءات طارئة، كما ذكرت الإذاعة.
وقالت ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى مشاورات مع وزير البنى التحتية عوزي لاندو ومسؤولين أمنيين.
وأضافت ان الهجوم لم يؤد الى اضرار في الانبوب البحري الذي ينقل الغاز من العريش في مصر الى مرفأ عسقلان قرب تل ابيب. حيث تؤمن مصر نحو 40% من احتياجات إسرائيل من الغاز الطبيعي.
وأكد محافظ شمال سيناء عبدالوهاب مبروك ان الحادث «ناتج عن عمل تخريبي ولم يوقع خسائر بشرية».
وأعلن المحافظ حسبما نقل عنه التلفزيون المصري الرسمي بعيد التفجير انه «تم اغلاق جميع محابس انابيب الغاز بالمحطة وتم اخماد ألسنة اللهب التي تصاعدت جراء الحريق».
من جهته قال مسؤول أردني لوكالة فرانس برس ان الاعتداء على انبوب الغاز المصري الذي يغذي المملكة سيكلف «الأردن خسائر بقيمة 5.3 ملايين دولار يوميا لأنه سيلجأ الى النفط والمازوت بدلا عن الغاز المصري من اجل تشغيل محطات الطاقة في البلاد».
وأكد المسؤول انه يتوقع ان تستأنف عمليات نقل الغاز الى المملكة «خلال الأيام الثلاثة او الأربعة القادمة».
وأوضح ان «الأردن يستورد 6.8 ملايين متر مربع من الغاز المصري يوميا، وان الغاز المصري يغطي 80% من احتياجات محطات الكهرباء في المملكة».
أمنيا ايضا قال شهود أمس ان انفجارا وقع في كنيسة برفح قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة لكن لم يتضح على الفور مصدر ولا حجم الانفجار.
وأضاف الشهود انهم رأوا العديد من الرجال المسلحين حول الكنيسة لكن لم يتضح ما اذا كانت لهم علاقة بالأمر. وقالوا ان الدخان تصاعد من كنيسة ماري جرجس التي كانت خالية من الناس.