انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجلس الشورى الإيراني لإقالته لوزير النقل حميد بهبهاني واحد أكثر الوزراء الموالين له، واصفا الاقالة بأنها غير قانونية ومشككا في اهلية البرلمان، وهو ما يدلل على استمرار الشقاق بين أحمدي نجاد وأعضاء آخرين بارزين في النخبة الحاكمة.
وقال أحمدي نجاد للصحافيين طبقا لما ذكرته وكالة انباء «فارس» شبه الرسمية «الاقالة غير قانونية و(أنا) سأتحدث إلى الرأي العام الإيراني بشأن اداء الهيئة التشريعية في المستقبل القريب».
وفي تحد جديد للمجلس أعاد أحمدي نجاد تعيين بهبهاني وزيرا انتقاليا وهو أمر يستطيع أن يفعله لفترة مدتها ثلاثة اشهر وقال انه سيتحدث لفضح سلوك المجلس.
وقال أحمدي نجاد «اذا كانت القضايا المتعلقة بالاقالة يجب ان تطبق على الوزير فانها ستطبق على الجهة التي اقالته بأكثر من 100 أضعاف».
واتهم أحمدي نجاد الشهر الماضي رئيسي البرلمان والسلطة القضائية بـ «التدخل» في شؤون حكومته.
ومن بين الانتقادات التي يوجهها البرلمان لأحمدي نجاد البطء في تقديم الميزانيات القومية لفحصها وعدم تخصيص أموال لمشروعات مثل توسيع مترو طهران.
في غضون ذلك، أعلنت طهران أمس أنها جهزت مقاتلاتها بصواريخ يمكنها أن تغطي «آخر منطقة في الخليج». حيث أكد مساعد قائد القوة الجوية للجيش العميد محمد رضا كارشكي ان مقاتلات تلك القوات تم تجهيزها بمعدات تجعل من الصواريخ التي تطلقها تغطي آخر منطقة في الخليج بشكل يطلق عليه fire and forget أو «أطلق وانس» لتعود سالمة الى قواعدها.
وذكر مراسل «فارس» ان القوات الجوية هي القوات الوحيدة التي تم تخصيص يوم للاحتفاء بها في احتفالات انتصار الثورة الاسلامية نظرا للبيعة والولاء الذي قدمه افراد القوات الجوية مع مفجر الثورة الاسلامية بعدما كان نظام الشاه يعول كثيرا على القوات الجوية لمواجهة ثورة الشعب الايراني.
وقال، رغم ان العمل في تلك القوات قد انطلق عبر استخدام معدات قديمة لكنها بذلت الجهود حتى جعلت من ايران الاسلامية واحدة من الدول التي لها القدرة على تصنيع المقاتلات.
واكد كارشكي الى ان «تجهيزات القوات الجوية ومنظوماتها تغيرت بالكامل عما كانت عليه ولم يتبق من المعدات القديمة سوى الاسم بعد العمل على تغيير جميع اجزائها كما نجحنا في نصب احدث الاجهزة على مقاتلات f14 اضافة الى التطور الذي ادخل على القاذفات».
وعن اقتدار القوات الجوية وتحقيقها مرحلة الاكتفاء الذاتي قال العميد كارشكي «ان جميع تحركات الاعداء المتواجدين في المنطقة تخضع لمراقبة كاملة وقمنا بمتابعة نقاط القوة والضعف لديهم ولدينا الاستعداد لمواجهة اي تهديدات محتملة واتخاذ ما يلزم».
من جانبه، أعلن قائد القوات البحرية لحرس الثورة في إيران العميد علي فدوي أمس أن بلاده ستتجهز خلال العام الإيراني المقبل الذي يبدأ في 21 مارس بزوارق تبلغ سرعتها 85 عقدة بحرية (148.16 كيلومترا في الساعة).
ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن فدوي قوله في تصريح ان الزوارق السريعة الحالية لدى قوات حرس الثورة تسير بسرعة 60 عقدة بحرية، مضيفا «ستكون سرعة زوارقنا قبل نهاية العام الإيراني المقبل 20 ـ 2012 ما بين 80 إلى 85 عقدة بحرية».
وأشار فدوي إلى ان التهديدات المستقبلية لإيران ستعتمد على الجانب البحري. وأعلن عن إنتاج محركات ديزل محلية باستطاعتها زيادة سرعة الزوارق إلى السرعة المذكورة، حيث تساوي العقدة البحرية 1.852 كيلومترا في الساعة.