اعلن المعارض المصري محمد البرادعي انه ستكون «نكسة» كبيرة اذا دعمت الولايات المتحدة سواء الرئيس المصري حسني مبارك او نائبه عمر سليمان لقيادة حكومة انتقالية. وقال البرادعي عندما سئل عن تقارير قالت ان واشنطن قد تؤيد سليمان او مبارك لقيادة حكومة انتقالية فقال «اذا كان ذلك صحيحا فبوسعي ان اقول لكم ان تلك الأمور ستكون نكسة كبيرة».
واضاف «اذا كانت الامور التي سمعتها صحيحة فان ذلك سيسقط على الناس الذين يتظاهرون كالرصاص».
وقال البرادعي «ان نسمع ان مبارك لابد ان يبقى ويقود عملية التغيير وان عملية التغيير تلك يجب ان يقودها بشكل اساسي اوثق مستشاريه العسكريين وهو ليس اكثر الشخصيات شعبية في مصر دون اقتسام السلطة مع مدنيين سيكون امرا محبطا جدا جدا». وكان البرادعي بذلك يشير الى سليمان وهو شخصية بارزة في الجهاز الأمني.
قوة الدفع
وقال البرادعي انه لا يعتقد ان المتظاهرين فقدوا قوة الدفع على الرغم من قلقه من إمكان ان يتحول الوضع الى اكثر دموية.
وأضاف «هناك بالطبع ارهاق قليل في كل مكان» وأضاف ان هناك «نواة» من المتظاهرين الذين لن يستسلموا مادام مبارك في السلطة. وقال «ربما ليس كل يوم ولكن ما اسمعه هو انهم قد ينظمون مظاهرات يوما بعد يوم.
الاختلاف هو انها ستصبح اكثر غضبا وأكثر ضراوة. ولا اريد ان أراها تتحول من ثورة جميلة سلمية الى ثورة دموية».
وأشار البرادعي الى ان الولايات المتحدة ليس لديها على ما يبدو سياسة واضحة بشأن مصر. وقال «يبدو انكم (الولايات المتحدة) تردون فقط على من هو أقوى كل يوم وليس بناء على موقف مبدئي وهو ما سيكون امرا محبطا بالنسبة لي ولكل الناس الذين يتظاهرون».
شخصية وسيطة محتملة
الى ذلك ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية امس ان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ظهر خلال زيارته المفاجئة لميدان التحرير كشخصية وسيطة محتملة لقيادة المرحلة الانتقالية في مصر باتجاه الحكم الديموقراطي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن الصحيفة ان موسى لم يكن في السابق خيارا محتملا لحكم مصر، لكن ترديد بعض المحتجين «نريدك رئيسا لمصر، نريدك رئيسا لمصر» جعل الاحتمال قائما. وقال موسى عندما سئل بخصوص ما إذا كان راغبا في رئاسة مصر: «أنا مستعد لكي أقوم بدوري كمواطن من حقه الترشح».
ورغم أن موسى ينظر إليه على أنه جزء من النظام إلا أن سمعته لم تتشوه بسببه. ويعتقد أن رحيل موسى عن وزارة الخارجية قبل تسع سنوات كان من تخطيط مبارك بسبب الشعبية المتزايدة التي كان يتمتع بها.