قال نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني إن الرئيس المصري حسني مبارك صديق وحليف للولايات المتحدة ويجب أن يعامل بالطريقة التي يستحقها.
ونقلت وسائل الإعلام الأميركية عن تشيني قوله أمس الاول في حفل تكريمي للرئيس الراحل رونالد ريغان بمناسبة ذكرى ميلاده المائة أقيم في مدينة سانتا باربرا في كاليفورنيا إنه يجب معاملة مبارك «بالطريقة التي استحقها على مر السنين» لأنه «كان رجلا جيدا وصديقا جيدا وحليفا للولايات المتحدة» وصديقا لجهات أخرى تتعامل معها الولايات المتحدة و«يجب أن نتذكر ذلك».
وطالب تشيني الإدارة الأميركية باعتماد مقاربة «متوازنة» للأحداث في مصر مشيرا إلى أنه عمل للمرة الأولى إلى جانب مبارك خلال حرب الخليج الأولى حين كان وزيرا للدفاع خلال عهد الرئيس جورج بوش الأب وقد سمح مبارك للقوات الأميركية بالتحليق فوق مصر وأرسل كتيبتين من الجيش المصري للقتال إلى جانب الأميركيين.
وقال «من المهم حين تواجه أوضاعا مماثلة أن تحصل على قناة مفتوحة من الاتصالات تكون خاصة بالشخص الذي تتعامل معه هناك فمن الصعب على زعيم اجنبي أن يتصرف بموجب النصيحة الأميركية بطريقة واضحة». غير أن تشيني رفض توقع ما إذا كان مبارك سيبقى في السلطة وقال «يأتي وقت على كل شخص أن يتوقف ويذهب» مشيرا إلى انه يتعين على المصريين أن يتخذوا هذا القرار. في المقابل، انتقدت المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الأميركي عن الحزب الجمهوري سارة بالين تعامل الإدارة الأميركية مع الأزمة في مصر في ظل استمرار المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام رافضة دعم الولايات المتحدة وصول الاخوان المسلمين إلى السلطة. وقالت في مقابلة مع شبكة البث المسيحية إن أحدا في الإدارة الأميركية «لم يشرح للشعب الأميركي ما يعرفه وبالتأكيد يعرفون أكثر من البقية منا من سيحل محل مبارك».
وأضافت انها «غير متحمسة لما تم القيام به على المستوى الوطني وفي واشنطن حول فهم الوضع في مصر».
واشارت إلى أن الشرق الأوسط فيه «مناطق توتر في الوقت الراهن ومن الواضح ان الأمر لا يقتصر على مصر فحسب بل على دول أخرى نشهد فيها انتفاضات». وقالت يجب «أن نعرف ما الذي تقف إلى جانبه أميركا لمعرفة إلى جانب من تقف».
وسألت من سيملأ الفراغ الذي يخلفه مبارك لأنه «رحل بطريقة أو بأخرى لن يكون قائد مصر» مشددة على انه لا يمكن للولايات المتحدة أن تدعم وصول الاخوان المسلمين إلى السلطة.
وقالت «أي إسلاميين أصوليين هم ليسوا من يجب أن ندعمهم ونقف إلى جانبهم». وأضافت «نحن بحاجة لمعرفة من يقف وراء كل هذه الاضطرابات والثورة والاحتجاج ليتسنى لنا اتخاذ قرارات صحيحة تمكننا من تحديد إلى جانب من سنقف وندعم».
إلى ذلك لمحت بالين مجددا إلى احتمال ترشحها إلى الانتخابات الرئاسية عام 2012 لمواجهة الرئيس باراك أوباما قائلة إنه في حال ترشحها «سأستمر في عدم الاهتمام بما يقوله الآخرون عني والأمور التي يختلقونها».