انتقل الانقسام في الشارع المصري إلى أوساط الفنانين المصريين وتضاربت آراؤهم تجاه موجة الاحتجاجات والتظاهرات التي تجتاح البلاد، ما بين مؤيد ومخالف ومناهض احتدمت الخلافات الفنية.
فبينما شارك المخرج خالد يوسف في مظاهرة جمعة الرحيل مع عدد من الفنانين منهم: شريهان، عمار الشريعي، تيسير فهمي، نهى العمروسي، كانت الممثلة غادة عبدالرازق مع عدد كبير من الفنانين منهم: عبير صبري، زينة، عمرو مصطفى تتزعم مظاهرة فنية مؤيدة للرئيس مبارك.
وقالت غادة عبدالرازق انها قطعت علاقتها مع المخرج خالد يوسف بعد مكالمة دارت بينهما طالبته فيها بدعم جهود تهدئة الشارع المصري، الأمر الذي رفضه على ما يبدو خالد يوسف ما أدى إلى احتدام النقاش بينهما وإغلاقه الهاتف في وجهها.
أما عمرو واكد الذي كان مع شقيقه ضمن المشاركين في مظاهرات الاحتجاج المطالبة بإسقاط النظام فقد أكد ان من حق الشباب المصري التعبير عن رأيهم من دون التعرض لهم.
وبات واضحا ان الانقسام في صفوف الفنانين المصريين يعكس التباين الذي يحكم الحركة في الشارع المصري، لكنه من الصعب التكهن بما إذا كانت العلاقات بين وجوده الفن المصري ستعود الى سابق عهدها أم ستبقى خصاما سياسيا وفنيا.