وسط موجات الغضب التي اجتاحت الشعب المصري الايام الماضية ووسط بحر الدماء الذي سال على ارض مصر من الشهداء، خرج عدد من فناني جيل الوسط ليؤكدوا انهم لا يمثلون دورا في فيلم سينمائي انما يشاطرون هذا الشعب غضبهم وانهم معهم قلبا وقالبا، لتخرج من قلب كل هذا الفنانة سميرة احمد لتؤكد انها مع الناس بكل وجدانها مدافعة عن ابناء جيلها من الفنانين ولتوضح رأيها في كل ما يجري على الساحة المصرية، حيث علقت الفنانة سميرة احمد على خطاب الرئيس حسني مبارك يوم الثلاثاء الماضي موضحة انه كان به الكثير من التغييرات على طريق الاصلاح والانتقال السلمي للسلطة، لكنها على الناحية الاخرى قالت ان هذا التغيير لم يكن بالدرجة الكافية وانها كانت تنتظر المزيد من الاصلاحات وان ابرزها تعديل المادة 88، مؤكدة انها كانت تتمنى ان يقول الرئيس بنفسه انه سيحل المجلس بدلا من انتظار حكم المحكمة. وعن رأيها في الوضع الحالي، قالت: الوضع الحالي لا يسر ومتأثرة جدا بالشباب الذي خرج في المظاهرات وفخورة بهم جدا وفي الوقت ذاته قلبي يحرقني بشدة على الشباب الذي استشهد وعلى الجنازة التي رأيتها، لكن بشكل عام لابد ان تكون هناك تضحيات لأن كل شيء له سلبيات وايجابيات، واكثر ما آلمني هو الرجل الذي خرج على شاشة الجزيرة، وقال ابنه استشهد ومستعد ان يضحي بولديه الاثنين الآخرين في سبيل الوصول لهدفنا، والى الآن لست قادرة على نسيان تلك الجملة، والذي اندهش منه جدا وبشدة هو كيف يحدث هذا على ارض مصر «معقولة تتبهدل بالشكل ده؟»، معقولة يحصل ان السجون تتفتح ويخرج منها المساجين واجد كل رجال العمارة التي اسكن بها يخرجون ليحموا ممتلكاتنا؟ كانت مصر تلقب ببلد الامن والامان، وكيف ينسحب البوليس بهذا الشكل؟ هذا البوليس الذي اقسم يمينا على حماية الشعب، هذا فضلا عن حالة الغموض الشديد الذي يغلف الاحداث ويسبب عدم فهم لنا، وايضا غلو الاسعار الذي صاحب تلك الاحداث وارتفاع سعر الرغيف 4 اضعاف، وما ارغب في السؤال عنه هو كل ما حدث هل كان مدبرا ومقصودا؟ ومن سيجيب عن هذا التساؤل؟!
عقد قران أول عروسين في ميدان التحرير وسط المتظاهرين
وفي لقطة طريفة في وسط الأحداث يبدو ان احد المتظاهرين اراد ان يصبح اشهر عريس يعقد قرانه في ميدان التحرير الذي يشهد ثورة مصر الحديثة ويمثل رمزا لها، وبعد ساعات يشهد الميدان عقد قران العروسين بين جموع المتظاهرين، وافاد شهود عيان بأن العريس المتظاهر لا ينتمي الى اي تيارات او احزاب سياسية او جماعة منظمة، واستغل الجمع الموجود في ميدان التحرير وقام بالتنسيق مع المسؤولين عن اذاعة التحرير لاعلان مراسم عقد قرانه على احدى الناشطات التي تتواجد معهم في الميدان.