مع امتداد الخلافات بين مؤيدي الرئيس المصري حسني مبارك والمطالبين برحيله عن الحكم لتشمل مجال الرياضة، قال احمد حسن قائد المنتخب المصري لكرة القدم ان لاعبي المنتخب الوطني يلعبون باسم مصر وليس لاشخاص.
وردا على تصريحات الاعلامي المصري علاء صادق والتي قال فيها ان على لاعبي المنتخب الوطني ان يفهموا انهم يلعبون في منتخب مصر وليس في منتخب مبارك والحزب الوطني الحاكم، قال حسن في لقاء مع «بي.بي.سي» انه يشعر بالحزن لمثل تلك التصريحات التي جاءت في الوقت غير المناسب.
وقال حسن، الحاصل على كأس الامم الافريقية مع منتخب بلاده لاربع مرات، ان الوقت يتطلب ان يكون فيه جميع المصريين يدا واحدة، مشيرا الى الانتقادات التي وجهت لبعض لاعبي المنتخب في مظاهرات جرت مؤخرا تأييدا للرئيس مبارك.
واضاف حسن، الذي لعب 75 مباراة دولية على مدار 15 عاما، ان لاعبي المنتخب المصري دافعوا دوما عن اسم مصر وسمعة المنتخب من اجل اسعاد الشعب المصري بأسره، ان الاحداث الجارية اثرت على كل شيء في مصر وليس فقط كرة القدم.
وذكر انه من الطبيعي ان يتم تكريم لاعبي المنتخب الوطني من قبل رئيس البلاد، فهذا يحدث للناجحين في مجالات الرياضات الاخرى.
واكد لاعب الاهلي المصري ان هدفه الرئيسي هو دائما اسعاد الجماهير، قائلا: ان لاعبي مصر لا يلعبون لاشخاص.
دعاهم إلى العودة إلى منازلهم
زكي: مستعد للذهاب إلى التحرير والتحدث مع المتظاهرين
من جهته أكد عمرو زكي مهاجم نادي الزمالك والمنتخب المصري انه ليس لديه مانع في النزول الى ميدان التحرير والتحدث مع المتظاهرين بلغة المصريين، من اجل إقناعهم بضرورة العودة الى منازلهم وأعمالهم، مقترحا ان يشاركه مجموعة من اللاعبين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة، وفي مقدمتهم محمد أبوتريكة. وقال زكي الموجود حاليا في قطر لإجراء التأهيل الطبي على قدمه: «ليس لدي مانع في النزول الى ميدان التحرير والتحدث مع المتظاهرين بلغة المصريين، ولكن لابد ان يكون ذلك في إطار أمني وبشكل رسمي»، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة «الأخبار» المصرية. وأضاف «انه يتمنى ان يشارك معه محمد ابوتريكة نجم الأهلي ليتحدث معهم، لأنه قيمة كبيرة ويتمتع بشعبية كبيرة ومحبوب من الجميع، وذلك من أجل إقناعهم بضرورة العودة الى أعمالهم، لأنه لابد ان نقف جميعا يدا واحدة أمام تلك الفتن الداخلية، التي تعتبر حربا داخلية، فهي أسوأ بكثير من الحروب الخارجية التي يعلم فيها الجميع من هو العدو الحقيقي للبلاد. وأعرب النجم المصري عن قلقه البالغ لما يحدث حاليا داخل مصر، في ظل بعده عن أسرته الموجودة بالقاهرة، مشيرا الى انه حاول العودة الى مصر إلا ان عدم انتظام حركة الطيران حتى الآن هو ما تسبب في تأخره، وانه من المنتظر ان يعود قريبا. وأشار زكي الى ان ابنته الصغيرة أصيبت بحالة إغماء فور سماعها طلقات النيران وحركات الدبابات التي لم تتعود عليها، بالإضافة الى حالة الرعب التي تعيشها زوجته ووالدته. وطالب بضرورة تحقيق الاستقرار في الفترة الحالية، والاستفادة من الإيجابيات التي حققتها تلك المظاهرات، والبدء في العمل الجاد لعودة العمل والحياة الطبيعية، خاصة ان «الناس الغلابة» كثيرون في البلد، ولابد ان يعودوا لأشغالهم، ليستطيعوا إيجاد «لقمة العيش» من أجل أولادهم. وأكد النجم المصري انه يؤكد لمن يرفض حاليا فض تلك الثورة ان ميدان التحرير «لن يهرب» وعليهم ان يعودوا اليه في حالة عدم تحقيق مطالبهم، خاصة انه لابد من عودة الجيش الى مكانه الطبيعي، وهو حماية الوطن والدفاع عن حدوده وليس حماية ميدان التحرير.
زاهر: أفيقوا يا مصريين من أجل بلدكم
من جهة أخرى ناشد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم شباب مصر، المحافظة على استقرار وامن وامان البلاد، مؤكدا ان مصر امانة في اعناق الجميع، مطالبا بالابتعاد عن الشائعات ومروجيها، من اجل دفع عجلة الانتاج واستكمال مسيرة الوطن. وقال زاهر في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم امس الاول، ان التلاحم الذي اظهره الشباب المصري بداية من يوم 25 يناير الماضي وحتى الآن يكشف حجم الديموقراطية في مسيرة مصر خلال الحقبة الاخيرة.
واضاف، في الكلمة التي نقلها المتحدث الرسمي للاتحاد: افيقوا من اجل بلدكم حتى يعود الاستقرار الى الشارع المصري من اجل المحافظة على المؤسسات واستمرار مسيرة التنمية.