بيروت - عمر حبنجر
بات مؤكدا ان جلسة اليوم الثلاثاء النيابية ستكون اقرب الى الحوار والتشاور، ولن تشهد اي محاولات انتخابية لاعتبارات مرتبطة من حيث الشكل بالتفاهمات اللبنانية التي مازالت في طور البداية على شخصية الرئيس وبرنامج رئاسته، اما من حيث الجوهر، فمتصلة بما يدور في اروقة مجلس الأمن، حيث تدرس الدول الكبرى، وخصوصا الغربية الموقف في لبنان من جوانبه الاقليمية والدولية والداخلية بالطبع، ما ينتظر معه صدور قرار دولي جديد حول الرئاسة اللبنانية التي اشار اليها القرار 1559، واكد عليها القرار 1701 واظهرت التطورات ان عملية انتخابها باتت تتطلب شحنة طاقة دولية قوية لتمكينها من الاقلاع والصيرورة ومعها المحكمة ذات الطابع الدولي.
النائب ميشال المر الذي له دوره في المطبخ المحلي للرئاسة، على مستوى المخارج التنفيذية على الاقل، حذر امس بالقول: لا نصاب الا اذا حدث امر ما خلال الـ 24 ساعة الاخيرة، بينما توقع الوزير فتفت ان يشكل يوم الثلاثاء انطلاقة للحوار حول الرئاسة اللبنانية.
وفي هذا السياق توقفت القوى اللبنانية امام الموقف اللافت للرئيس المصري حسني مبارك الذي اعرب عن بالغ اسفه لما يحدث في لبنان وقال مبارك ان قصة الاغتيالات تشير الى اناس بأعينهم، كاشفا انه تحدث مع بعض الاخوان في الدول العربية حول ضرورة ان تتوقف هذه الاعمال وان يتمكن اللبنانيون من اختيار رئيس الجمهورية.
وفي هذا الوقت عرض النائب وليد جنبلاط مع السفير الاميركي جيفري فيلتمان واركان السفارة تطورات الاوضاع في لبنان والاهتمامات الدولية بما يجري معبرا عن قلقه على مصير بعض القرارات الدولية في حال استمر الغموض سيد الموقف الدولي والضياع سمة الحالة الاقليمية.
الصفحة في ملف ( pdf )