دمشق - هدى العبود
نفى وزير الاعلام السوري محسن بلال امس المعلومات التي نشرتها صحيفة «صانداي تايمز» البريطانية حول قيام قوات اسرائيلية بعملية انزال داخل قاعدة عسكرية سورية في سورية وقال ان الصحيفــة «تســوق رواية اسرائيلية مفبركة».
وقال بلال لموقع «شام برس» الالكتروني «ان هذه الرواية عارية عن الصحة تماما وهي نتاج خيال مريض ولا تستحق الرد».
واضاف «صانداي تايمز الرصينة تسوق رواية اسرائيلية مفبركة عن العدوان الاسرائيلي على سورية وعن ما اسمته الادلة النووية».
وكانت صحيفة «صانداي تايمز» اكدت امس الاول ان قوات كومندوز اسرائيلية استولت على معدات نووية كورية شمالية خلال انزال نفذته داخل قاعدة عسكرية سرية قرب دير الزور في شمال سورية قبل اختراقها الاجواء السورية في السادس من الجاري.
في سياق آخر اعربت الاطراف الرئيسية في اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط وهي الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا عن تاييدها لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي في واشنطن في نوفمبر المقبل والذي دعيت لحضوره كل من المملكة العربية السعودية وسورية.
واتفقت الاطراف الرئيسية في اللجنة على ضرورة ان تكون مبادئ المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش في يوليو الماضي «موضوعية وجدية» وتقدم الدعم لاطراف النزاع لاجراء محادثات ثنائية للمضي قدما وبشكل عاجل و«بنجاح» في اقامة دولة فلسطينية.
وتعهدوا، في بيان مشترك صدر بعد انتهاء اجتماع وزاري عقد في وقت متأخر ليلة امس ترأسه السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون وبحضور الممثل الخاص للجنة الرباعية للشرق الاوسط المعين حديثا توني بلير، بالعمل من اجل تحقيق حدث «ناجح» و«بتنفيذ» ما يتم الاتفاق عليه في ختام المحادثات الثنائية.
وقالت وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس خلال مؤتمر صحافي ان مبادرة الولايات المتحدة لديها «القدرة على تحفيز الناس على المواجهة السياسية واعطاء المجتمع الدولي والدول الاقليمية على وجه الخصوص شيئا يهدفون لتحقيقه او شيئا يتطلعون اليه».
واضافت «بصراحة هذا هو كل ما نستطيع فعله وبعد يتوجب علينا العمل بجد قدر الامكان حتى يكون اللقاء موضوعيا».
وردا على سؤال صحافي حول ما اذا كانت سورية مدعوة الى المؤتمر، قالت رايس «اعتقد ان كل اعضاء لجنة المتابعة العربية (مبادرة السلام العربية) مدعوون الى هذا الاجتماع وهو امر طبيعي».
وقالت مصادر مطلعة في دمشق لـ «الأنباء» ان سورية لم تتلق أية دعوة رسمية حتى الآن لحضور مؤتمر السلام الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش والمزمع عقده في نوفمبر المقبل.
وفي تعليق منه على هذه المواقف، اعتبر الياس مراد نقيب الصحافيين في سورية ورئيس تحرير جريدة «البعث» الناطقة بلسان الحزب الحاكم ان أي ردود افعال من الادارة الاميركية سواء عن طريق رايس او غيرها بخصوص دعوة سورية الى مؤتمر للسلام ما هي الا بالونات اختبار.
وقال مراد لـ «الأنباء»: ان اي اجتماع لا تحضره سورية لن يؤدي الى السلام، ومادام هذا الاجتماع غير محدد بجدول اعمال واضح وليس معروفا الى اين سيصل فهو لا يعبر عن جدية في حل الصراع العربي الاسرائيلي.
الصفحة في ملف ( pdf )