في انتقاد غير مسبوق للعائلة المالكة في الأردن، أصدرت 36 شخصية عشائرية أردنية بارزة دعوة للإصلاح الأحد محذرة من أن البلاد قد تلحق بكل من مصر وتونس في الاضطرابات التي شهدتها الدولتان العربيتان الواقعتان في شمال أفريقيا.
وفي البيان الذي وقعته الشخصيات العشائرية الرئيسية، هاجم الموقعون عليه ما وصفوه بتدخل الملكة رانيا العبدالله في إدارة البلاد. وجاء في البيان أن «المتملقين ومراكز القوى التي تحيط بها» يعملون على تقسيم الأردنيين و«ينهبون من البلاد والشعب».
وقالت الشخصيات العشائرية إنها ترسل برسالة واضحة للعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، محذرة من أنه إذا لم تتم المحاسبة على الفساد، وإن لم يتم الإصلاح فإن «أحداثا مماثلة لتلك التي وقعت في تونس ومصر ودول عربية أخرى ستحدث».
ولم يصدر أي رد فعل عن القصر تجاه البيان، الذي نشرته عدة مواقع أردنية على الإنترنت، غير أن الموقع الإخباري «عمون نيوز» اشتكى في وقت لاحق من تعرضه لـ «قرصنة مقصودة» وتمت إزالة البيان عن الموقع.
من جهة اخرى، أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية امس رفض التعاطي مع أي مشاريع إسرائيلية تنتقص من سيادة الأردن في إشارة الى رفض فكرة التوطين أو الوطن البديل.
وقال هنية خلال لقائه امس وفدا اردنيا في مكتبه بغزة «نحن لا يمكن ان نتعاطى مع اي مشاريع اسرائيلية تنتقص من سيادة الأردن الشقيق فالشعب الفلسطيني ضيف مكرم في الأردن حتى يعود الى أرضه». وأضاف «العلاقة بين الأردن وفلسطين لا يمكن ان تضعف لأنها تنطلق من مقومات تاريخية وجغرافية، فالأردن الأطول حدودا مع فلسطين، كما ان التضحيات المشتركة والدماء التي أريقت من الشعبين فليست معركة الكرامة بعيدة عنا والتي امتزج فيها الدم الأردني بالدم الفلسطيني».