طالب داعية سعودي علماء الأمة الإسلامية عامة وعلماء الحرمين خاصة «بدعم الثوار» في كل من مصر وتونس وشد أزرهم. وناشد الداعية أحمد بن سعد الغامدي في بيان نشرته مجلة «مرآة الأمة» السعودية علماء الأمة المسلمين «هتك أستار الظلم والخلاص منه» مشددا على أن «القول من هؤلاء العلماء ليس كالقول من غيرهم». وقال الغامدي موجها خطابه إلى علماء الحرمين «إن حيف هؤلاء الحكام الطغاة المستعبدين لعباد الله ظالم ضيع لحدوده الموالين لأعدائه المستبدين بالسلطة والثروة، وإن ظلمهم الصارخ على حرمات الله تعالى وحرمات المسلمين قد بلغ كل مبلغ حتى رق لحالنا كل ضمير حي في العالم فماذا أنتم فاعلون؟». وأضاف: يا علماء الأمة إن أمتكم المقهورة انتظرتكم طويلا لأخذ زمام المبادرة فتأخرتم وها هي ثارت لنيل عزتها وكرامتها فلم تجدكم وها هي صرعت الطاغية التونسي زين العابدين بن علي فلم تشكروها وهي في مصر تنازل كبيرهم الرئيس حسني مبارك الذي علمهم العمالة والطغيان وأنتم صامتون ألستم أنتم القائلين من عرف الحق وجب عليه نصرته، فعلام لا تنصرون؟! وتابع «يا علماء الأمة: إن غيابكم وتقهقركم عن قيادة الأمة في هذا الظرف التاريخي الفريد ليس له مبرر كما أنه يفرغ المكان أمام دعاة الباطل وأعوانهم الذين يتربصون». يأتي ذلك خلافا لموقف مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الذي شن يوم الجمعة الماضي هجوما على من وصفهم بمثيري التظاهرات والمسيرات في بعض البلدان العربية واصفا تلك التظاهرات بـ «المخططة والمدبرة» لتفكيك الدول العربية والإسلامية وتحويلها من دول كبرى قوية إلى دول صغيرة «متخلفة».
إلا أن عددا من السعوديين انتقدوا ما ورد في خطبة آل الشيخ معتبرين أنها «تدخل في شؤون الغير الأمر الذي يتعارض مع سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية التي تنص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد الأخرى». وطالبوا من خلال اللقاءات والمنتديات الإلكترونية المفتي بأن يتحدث في خطبه ولقاءاته عن «حجم البطالة والفقر ومشاكل الإسكان والفساد الإداري والمالي المنتشر في السعودية.. بدلا من الحديث والخوض في مشاكل الآخرين».
مفتي مصر: الاحتجاج والتظاهر السلمي جزء من الديموقراطية على ألا تشل حركة المجتمع
من جهة أخرى أكد مفتي الديار المصرية د.علي جمعة ان التظاهر السلمي نوع من التعبير عن الرأي ويمثل جزءا من الديموقراطية في جماعات الضغط التي توجه الديموقراطية بالسلب والايجاب، لكن هذه الاحتجاجات والتظاهرات يجب الا تشل حركة الحياة داخل المجتمع.
وقال د.جمعة خلال زيارته للمصابين من جراء المظاهرات داخل مستشفى الحسين الجامعي والذين بلغ عددهم 13 مصابا، ان المؤسسة ستبحث حالات المصابين من جراء الاحداث الاخيرة وتقدم لهم المساعدات كل حسب احتياجه.
واضاف ان شل حركة البلاد يؤدي الى البطالة التي لابد من التصدي لها والقضاء عليها، مشيرا الى ان الخسائر التي حدثت بالمليارات وهو ما ينتقص من مستوى الائتمان ومن ثم تأخير وصول السلع والمعدات الى الاسواق وحدوث نقص بها يؤدي الى نقص بعض الخدمات الحيوية للناس.
ورأى ان هناك الكثير من الاماكن التي يمكن استخدامها في التظاهر بدلا من ميدان التحرير لترك الفرصة لعودة الحياة الى طبيعتها، مطالبا بألا تتعدى الديموقراطية الى الاضرار بالغير.
شيخ الأزهر يندد بإيران والغرب
من جهته اتهم شيخ الجامع الأزهر الغرب أمس باستغلال دعوات ألوف المتظاهرين من أجل الاصلاح الديموقراطي في مصر كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وقال د.أحمد الطيب ان الأزهر «يدين بشدة السياسات الإيرانية التي تستخدم مرجعياتها الدينية العليا وتسخرهم لتصدير النداءات التي تتناقض مع مبادئ الإسلام وتخرج خروجا سافرا على صريح القرآن والسنة واجماع الأمة، كما يرفض الأزهر وبنفس القدر التصريحات الأوروبية والأميركية التي تنتهز الفرص وتحاول العبث بالشأن المصري».
كما دعا شباب مصر الى الاتحاد من أجل الاستقرار رفي البلاد.
وأضاف «ويهيب الأزهر الشريف بشباب مصر المخلص الى ان يتماسك ويتجمع على كلمة واحدة من اجل نهضة حقيقية تعود بالحرية والأمن والأمان والرخاء على مصر والمصريين».