أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس ان بلاده على استعداد للتعاون مع دول المنطقة وخاصة الدول العربية في المجال النووي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» عن مهمانبرست قوله في مؤتمره الصحافي الأسبوعي ان إيران تعتبر الأنشطة النووية السلمية «جزءا من حقوق الشعب الإيراني وانها لن تتفاوض مع الآخرين بشأن ذلك».
وأضاف «إيران مستعدة للتعاون مع دول المنطقة وخاصة الدول العربية في هذا الصدد».
وجدد استعداد طهران للتحاور مع دول مجموعة (5 + 1) حول النشاطات النووية العامة في العالم.
وقال: «يمكن لنا في هذا الصدد التحاور مع الآخرين حول 3 قضايا رئيسية هي نزع الأسلحة النووية، وعدم انتشار هذه الأسلحة الفتاكة، وإمكانية استفادة جميع البلدان من التقنية النووية السلمية».
ودعا مهمانبرست المجتمع الدولي «الى اتخاذ موقف حازم حيال الترسانة النووية الإسرائيلية».
في غضون ذلك، أعرب ذوو شاين باور وجوش فتال اللذين يحاكمان منذ الأحد في ايران بتهمة التجسس والدخول غير المشروع الى ايران، في بيان الاثنين عن أملهما بأن يتمكنا من «إثبات براءتهما» وأن «تسود العدالة».
وجاء في البيان «نحن سعداء بكون شاين وجوش قد أتيحت لهما الفرصة لشرح براءتهما أمام المحكمة ونأمل ان تحل السلطات الإيرانية قضيتهما كي يتمكنا أخيرا من العودة الى منزلهما بعد 18 شهرا من الاعتقال والحبس الانفرادي».
من ناحيته، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إيران إلى إطلاق سراحهما. وقال «نواصل دعوة الحكومة الإيرانية الى إطلاق سراح الأميركيين. لقد احتجزا لفترة طويلة».
وكانت بدأت في إيران الأحد محاكمة 3 أميركيين أمام المحكمة الثورية في طهران بتهمة التجسس بعد أكثر من 18 شهرا على اعتقالهم على الحدود مع كردستان العراق.
وأعلنت الوكالة الرسمية الإيرانية ان «المحاكمة بدأت برئاسة القاضي عبدالقاسم صلواتي وتجري في جلسة مغلقة».
ومثل أمام المحكمة اثنان من المتهمين هما شاين باور وجوش فتال البالغان من العمر 28 عاما والمعتقلان في طهران.
أما رفيقتهما سارة شورد (32 عاما) فلم تحضر وقد عادت الى الولايات المتحدة في سبتمبر بعدما أطلق سراحها بكفالة قدرها 500 ألف دولار لأسباب صحية.
ليبرمان: العرب يضعفون والدول القوية في الشرق الأوسط ليست عربية
من جهة اخرى اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال خطاب ألقاه أمام اجتماع لديبلوماسيين أوروبيين مؤيدين لإسرائيل امس الاول أن العالم العربي أخذ يضعف مشيرا إلى وجود ثلاث دول قوية في الشرق الأوسط وهي ليست عربية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله للديبلوماسيين الأوروبيين «إننا نرى اليوم أن العالم العربي أخذ يضعف والسبب الكبير لمشكلة انعدام الاستقرار الإقليمي هو التوتر الداخلي ومشاكل داخلية في البلدان العربية».
واضاف أنه «يوجد اليوم ثلاثة لاعبين مركزيين في الشرق الأوسط وليس بينهم أي دولة عربية وهم إيران وتركيا وإسرائيل».
وتابع أنه «بسبب المشاكل الداخلية في البلدان العربية فإننا نرى الكثير من المواجهات في المجتمع الإسلامي».
واستنتج ليبرمان من ذلك أن «الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني ليس الصراع المركزي في المنطقة فأنا أتابع الأحداث في تونس والجزائر وأتساءل ما العلاقة بينهما وبين الصراع أو ما العلاقة بين مشاكلنا مع الفلسطينيين والتوتر في لبنان أو الوضع الحالي في مصر».
واستطرد «إني أعتقد أن ثمة سوء فهم فالصراع مع الفلسطينيين هو أقل من 1% من مجمل المشاكل في الشرق الأوسط وعلينا أن نأخذ الأمور بنسبيتها.