قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس الاول ان اسرائيل وسورية اللتين اشتد التوتر بينهما اثر غارة نسبت للاسرائيليين على منشآت سورية، في حالة تأهب وتراقبان عن كثب انتشار قواتهما على طرفي الحدود.
ونقل مسؤول اسرائيلي عن اولمرت قوله «ان الجانبين على اهبة الاستعداد.
وآمل ان يزول التوتر تدريجيا وان تستعيد الجبهة الشمالية هدوءها. نحن بالتأكيد نأمل ذلك».
وكان هذا المسؤول يحضر مداخلة لاولمرت في جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان.
واضاف اولمرت «لا مصلحة لسورية او لاسرائيل بحدوث احتكاكات عنيفة».
وفي حين هددت الغارة الاسرائيلية فرص نجاح مؤتمر السلام المرتقب في الخريف حاولت واشنطن استيعاب الموقف المتوتر بتأكيد دعوتها دمشق الى المؤتمر.
وعلى الاثر اعلن وزير الاعلام السوري محسن بلال في حديث صحافي ان الدعوة لم توجه بعد الى سورية للمشاركة في مؤتمر السلام الدولي الذي قررت واشنطن عقده في الخريف، واكد ان سورية «ستدرس الموضوع» عندما توجه لها دعوة من هذا النوع.
وقال وزير الاعلام السوري في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» نقل موقع الاذاعة على الانترنت مقاطع منه «إن الدعوة لم توجه بعد الى سورية او لأي طرف آخر لحضور مؤتمر السلام المزمع انعقاده»، مضيفا «عندما توجه الدعوة لنا فسندرس الموضوع».
واضاف الوزير السوري «على المؤتمر ان يأخذ بعين الاعتبار موضوع السلام الشامل في المنطقة ومتطلباته والتي تقضي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى بلادهم».
وكانت الولايات المتحدة اعلنت الاحد الماضي عزمها دعوة جميع اعضاء لجنة المتابعة العربية وبينهم سورية الى هذا المؤتمر الذي لم يحدد بعد موعده.
الموقف العربي الذي سجل صمتا عقب الغارة على سورية خرقه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس الاول عبر استغرابه «للسرية» التي احاطت بما تردد عن قيام اسرائيل بقصف مواقع داخل الاراضي السورية.
وقال الامير الفيصل في حديث مع «العربية» امس الاول «اي عمل عسكري في المنطقة يقلق بطبيعة الحال، لكن ما يقلقنا اكثر هو السرية التي تحيط بالموضوع».
واضاف «لم نسمع عن الحادث الا بعد ايام من حدوثه وحتى الآن لا نعرف تفاصيله، وليس عندي ما استطيع ان اقوله عنه».
وردا على سؤال حول ما اذا كان استغرب عدم دعوة سورية مجلس الامن للانعقاد لبحث هذه المسألة قال الوزير السعودي «هذا موضوع سيادي خاص بسورية وهي أدرى بمصالحها».
الصفحة في ملف ( pdf )