أعرب ولي عهد مملكة البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفة عن اعتقاده بان الاحتجاجات الشعبية في مصر وتونس حوادث منفصلة لن تنتقل الى باقي الدول العربية.
وأضاف الأمير سلمان خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الليلة قبل الماضية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان هذه الاحتجاجات التي عمت المدن التونسية الشهر الماضي وتسود حاليا المدن المصرية حوادث منفصلة لا علاقة لكل منهما بالآخر.
وأوضح الأمير سلمان عقب اجتماع ثنائي مغلق مع اردوغان ان الرسالة المستقاة من هذه الاحداث انه يتعين على قادة الدول العربية والدول الأخرى الاستجابة لمطالب شعوبها بنشر الاحترام والحرية والعدالة والسماح لها بالمشاركة في آلية صنع القرار.
واعتبر ان الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم في عام 2009 هزت اركان الدول ما دفع الشعوب التي اكتوت بنار هذه الأزمة الى المطالبة بإصلاحات اقتصادية وترسيخ مبدأ الشفافية والتنافس والعدالة الاجتماعية.
وردا على سؤال حول وجود ترابط بين احداث الاحتجاجات في مصر وتونس أعرب الأمير سلمان عن اعتقاده بأن «كل دولة تتسم بخصائص مميزة ما يؤكد ان أسباب هذه الاحتجاجات وحلولها المحتملة مختلفة».
وقال «لا اعتقد ان الحوادث التي شهدتها تونس وتشهدها مصر حاليا لها تأثير حجر الدومينو لكن مع ذلك يجب الا نغفل الواقع الإنساني الذي يحكم الشعوب وتطلعاتها الى العيش في امان ومساواة».
وتطرق الى العلاقات بين مملكة البحرين وتركيا وآفاق التعاون القائم بينهما وقال انه بإمكان البلدين التعاون في مجالات عدة من ابرزها في قطاع الخدمات والسلامة الغذائية والبناء والتشييد.
وأشار الى وجود مصارف تركية عدة تعمل في البحرين داعيا المصارف البحرينية الى مد نشاطها والعمل داخل السوق التركية.
من جانبه، قال اردوغان ان العلاقات بين البلدين على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي والتجاري وكذلك الثقافي تشهد نموا يوما بعد يوم، مضيفا انه اتفق مع الأمير سلمان على تقوية الحوار السياسي القائم بين البلدين.
وأشار الى حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي فاق معدل 240 مليون دولار سنويا بعدما سجل في عام 2009 مستوى 150 مليون دولار وقال ان «ثمة مساعي جادة من كلا الجانبين لزيادة حجم هذا التبادل بالتوازي مع العلاقات السياسية المتنامية».
وأكد ان الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة كانت في صلب محادثاته مع الأمير سلمان وانهما يشعران بالحزن لوقوع ضحايا في دول الجوار على خلفية الأحداث التي وقعت في مصر وتونس.
وقال ان وجهات نظر تركيا والبحرين حيال تلك الاحداث المؤسفة متطابقة وانهما يجددان التأكيد على اهمية إدخال إصلاحات وإجراء تحولات ديموقراطية في المنطقة لضمان الاستقرار والأمن والازدهار لشعوبها.
وأضاف ان قضايا عملية السلام المتوقفة في المنطقة والأوضاع في لبنان والعراق والسودان والملف النووي الإيراني كانت ايضا ضمن محادثات الجانبين.
قال إن «الموساد» وراء «ثورة مصر» وانتقد الشيخ القرضاوي
القذافي: مبارك فقير والتوانسة يكرهون «بن علي» لأن زوجته طرابلسية
من جهته اعتبر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الرئيس المصري حسني مبارك فقير، جاء ذلك تعليقا على الثورة الشعبية المطالبة برحيل وإسقاط نظام حكم مبارك.
وفقا لموقع صحيفة «ليبيا اليوم» المستقلة، قال القذافي: «نحن نقدم له الدعم»، متهما من وصفهم بعملاء جهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد» بأنهم وراء ما يجري حاليا في مصر.
ودافع القذافي عن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، حيث قال: إن التوانسة يكرهونه لأن زوجته طرابلسية.
وحذر القذافي من مغبة المشاركة في اي اضطرابات محتملة، في إشارة الى تخوف السلطات الليبية من دعوة المعارضة الليبية ونشطاء ليبيين في الداخل الى اعتبار 17 الجاري يوما للغضب في ذكرى انتفاضة الطلبة ضد حكم العقيد القذافي الذي يتولى السلطة في بلاده منذ أكثر من 40 عاما.
وأكدت مصادر قلق وغضب القذافي مما يجري في مصر، وأكدوا انتقاده لقناة الجزيرة القطرية وللدكتور يوسف القرضاوي لأنه حرض المصريين على الانقلاب على مبارك، وأشارت المصادر الى تحذير القذافي للصحافيين والمدونين وناشطي الـ «فيس بوك».