أعلنت وزيرة الامن الداخلي الاميركية جانيت نابوليتانو خلال جلسة استماع في الكونغرس ان خطر شن اعتداء على الولايات المتحدة هو «في اعلى مستوى له» منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وقالت «لقد حققنا بالطبع الكثير من التقدم لجعل بلدنا اكثر امانا ضد الارهاب منذ 11 سبتمبر ولكن التهديد مازال قائما».
واضافت «بشكل من الاشكال، التهديد حاليا قد يكون في اعلى مستوى له منذ الاعتداءات التي وقعت قبل عشر سنوات»، وأوقعت اعتداءات 11 سبتمبر 2001 حوالي ثلاثة آلاف قتيل.
واعتبرت نابوليتانو أمام لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب ان القاعدة «مازالت تشكل تهديدا للولايات المتحدة بالرغم من ان مصادرها قد ضعفت».
واشارت الى ان القاعدة والحركات المتطرفة «تشدد أكثر وأكثر على تجنيد أميركيين وغربيين لتكليفهم القيام بهذه الاعتداءات».
وأوضحت ان «هذه المجموعات تحاول تجنيد أشخاص لهم علاقات قوية مع الغرب ولكن ضعيفة مع المجموعات الارهابية لان هذا الامر قد تغفل عنه اجهزة المخابرات».
ومن ناحيته، اعتبر مدير مركز مكافحة الارهاب الاميركي مايكل ليتر في نفس الجلسة ان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب واحد قادته الامام الاميركي اليمني المتطرف انور العولقي يمثل حاليا «الخطر الاكبر لشن اعتداءات على الولايات المتحدة»، و«أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قد يكون بنظري اكبر خطر على امن الولايات المتحدة الداخلي».
واوضح ان العولقي وتنظيمه «نجحا في تجديد عملهما لجعل عملنا اكثر تعقيدا»، وقال ان العولقي يشكل خطرا على الولايات المتحدة بسبب تاثيره على اتباعه سواء داخل الولايات المتحدة او خارجها.
وتابع ان العولقي «هو بالتاكيد الداعية الناطق بالإنجليزية الاكثر شهرة وهو يتحدث مباشرة الى (اتباعه) هنا على الاراضي الاميركية». واعتبر ان «ثمة اخرين يثيرون قلقنا ايضا، لكنني اعتقد ان العولقي ربما لديه اكبر جمهور على الانترنت. وهذا ما يجعله الاهم» بين المخاطر على الولايات المتحدة.
من جانبه، قال النائب مايك روجرز لرويترز «نعرف اننا لا يمكننا ان نحافظ على معدلات النمو في المجتمع المخابراتي بالطريقة التي قمنا بها خلال العقد الماضي».
وقال روجرز «بعد عشرة أعوام على هجمات سبتمبر لدينا زيادات ضخمة في الانفاق على المخابرات وسنقوم بمراجعة ما كنا عليه وما نحن عليه الان وما سنقوم بإعادة النظر فيه»، حيث كشفت الحكومة الأميركية العام الماضي أنها أنفقت أكثر من 80 مليار دولار على المخابرات في العام المالي 2010 أي ضعف ما أنفقته في 2001.
وبرز اسم العولقي، الذي يعتقد انه يختبئ في جبال شبوة وسط اليمن حيث يتمتع بحماية قبلية، العام الماضي بعد ان تبين انه كان على اتصال وثيق بالميجور نضال حسن الطبيب النفسي العسكري الاميركي المتحدر من اصل فلسطيني والمتهم باطلاق النار على زملائه في ثكنة فورت هود في تكساس، ما اسفر عن 13 قتيلا.
من حهة أخرى، أفادت وزارة الدفاع الأميركية بأنه تم تخفيض مدة عقوبة السجن التي يقضيها الطباخ السابق لأسامة بن لادن بسجن غوانتانامو أمس الأول إلى عامين فقط من 14 عاما بموجب اتفاق على الإقرار بالذنب مازالت تفاصيله محاطة بالسرية.
وكان تخفيض فترة العقوبة متوقعا بعدما دفع السجين السوداني إبراهيم القوصي الذي كان في وقت من الأوقات حارسا شخصيا لابن لادن بأنه مذنب أمام محكمة جرائم الحرب الأميركية في القاعدة البحرية في خليج غوانتانامو بكوبا.
وكانت محكمة أميركية قضت في أغسطس بسجن القوصي 14 عاما دون ان يكون له حق حساب ثمانية أعوام ونصف العام قضاها محتجزا في معتقل غوانتانامو المخصص للأجانب الذين يشتبه في أنهم إرهابيون.
وفي ذلك الوقت رفض الجيش الأميركي التعليق على الأنباء التي افادت بأن صفقة لإقرار بالذنب تضمنت قصر سنوات السجن على عامين فقط.
لكن متحدثة باسم الپنتاجون الليفتنانت كولونيل تانيا برادشير قالت إن مسؤول الپنتاجون الذي يشرف على محكمة جرائم الحرب في غوانتانامو اسقط 12 عاما من عقوبة القوصي أمس الاول بشرط التزامه بالبنود المتفق عليها.
وتشمل تلك البنود اتفاقا على عدم الانخراط في أي اعمال عدائية ضد الولايات المتحدة أو شركائها في التحالف او دعمها ماديا.