اتهم الملحن والمطرب عمرو مصطفى مواطنه تامر حسني باثارة الفتنة في مصر بعدما اعلن ان الحكومة المصرية طلبت منه تهدئة المتظاهرين في ميدان التحرير واقناعهم بالعودة الى منازلهم، بينما دافع المخرج محمد دياب عن المطرب الذي رافقه في الميدان وشدد على ان تامر تم خداعه من قبل الحكومة ولم يكن يعي ثورة الشباب.
وأبدى مصطفى ودياب تخوفهما مما ستسفر عنه الايام المقبلة في ميدان التحرير، وحذرا من حدوث تصعيد في «جمعة التحدي» من جانب المتظاهرين في حال استمرار الاوضاع كما هي وعدم تحقيق نتائج ملموسة على الارض.
وقال مصطفى ـ في مقابلة مع برنامج «مصر النهاردة» على القناة الثانية بالتلفزيون المصري اول من امس ـ «ما فعله تامر في ميدان التحرير غير مسؤول، وخروجه على الهواء واعلانه ان الحكومة ضغطت عليه حتى يقول تصريحات مؤيدة للنظام من شأنه ان يثير الفتنة في البلاد».
لكن دياب، الذي رافق تامر في ميدان التحرير ولم يستطع منع المتظاهرين من اهانته، دافع عن المطرب الشاب بشدة، مشيرا الى انه كان يعتقد انه يعمل شيئا يخدم الشعب المصري.
وشدد عمرو مصطفى، الذي ظل يبكي طوال المقابلة، على انه يعيش حالة نفسية سيئة للغاية خوفا على بلده وابنته التي تعاني من مرض نفسي منذ هذه الاحداث، مشيرا الى ان ابنته عاشت احداثا صعبة وسط اطلاق النيران واحداث البلطجة التي وقعت.
الى ذلك، نشرت صحيفة «دايلي نيوز» الاميركية امس ما تعرض له نجم الجيل اثناء زيارته للثوار في ميدان التحرير معتبرة ان احد مكاسب الثورة هو انهيار نجومية تامر حسني وذلك اعتمادا على بعض الشباب والمدونين المصريين.
وشددت الصحيفة على ان موقف حسني من الثورة في البداية وظهوره على شاشة التلفزيون المصري ليدعو المحتجين الى العودة الى منازلهم واحترام مكانة الرئيس مبارك هما السبب وراء معاملتهم له بتلك الطريقة، فضلا عن عدم تقبلهم الاعتذار الذي قدمه لهم.
من ناحية اخرى، اشارت الصحيفة الى ان تامر حسني يعتبر احد اهم المغنين في مصر، ويتمتع بشعبية واسعة وكان من المقرر ان يحيي عددا من الحفلات في الولايات المتحدة الاسبوع الحالي لكنه الغى جولته بسبب الاحداث الجارية في مصر.