قال زاهي حواس وزير الدولة المصري لشؤون الاثار الجديد ان الكنوز الفرعونية المصرية نجت تقريبا من الاضطرابات التي شهدتها مصر وانه جرى الشروع في ترميم بعض القطع الاثرية التي تعرضت لأضرار خلال هجوم على المتحف المصري.
وأضاف حواس انه لم تحدث اي سرقة خلال الهجوم على المتحف قبل اسبوعين عندما اندلعت احتجاجات حاشدة ضد حكم الرئيس حسني مبارك، وأضاف ان 25 قطعة اثرية في حاجة الى عملية ترميم بما فيها تمثال الملك توت عنخ امون وهو جزء من مجموعة قطع اثرية ثمينة تم اكتشافها في مقبرته في وادي الملوك بالأقصر عام 1922.
وقال حواس خلال مقابلة اجرتها معه «رويترز» في مكتبه في القاهرة انه سيتم خلال ثلاثة ايام ترميم جميع القطع الاثرية التي تضررت خلال الهجوم على المتحف، واضاف حواس ان اللصوص الذين هاجموا المتحف ليلا سرقوا تذكارات ذهبية من متجر المتحف.
وقال انه يحمد الله على ان المتحف كان مظلما ولم يتمكن اللصوء من رؤية اي شيء، وقال «وهذا هو السبب الذي يجعلني أفتخر بأن ابلغ العالم بأنه تم انقاذ وادي الملوك وكل موقع لمعبد، لم يمس احد اي معبد، لم يمس أي احد دير مسيحي ولم يمس احد اي اثار اسلامية وجميع المتاحف الاربعة والعشرين في جميع انحاء مصر سليمة تماما، وهذه رسالة طيبة للناس في جميع انحاء العالم ان المعارضة والموالين للحكومة متفقون ومتحدون على شيء واحد وهو حماية الاثار المصرية».
وينطبق نفس الشيء على الاهرامات في الجيزة والمقابر في وادي الملوك، وقال حواس ان البدو في شبه جزيرة سيناء اقتحموا منشأة لتخزين القطع الاثرية واستولوا على 393 قطعة لكنه تمت استعادتها عندما ظهر على شاشات التلفزيون ليقول ان القطع المسروقة لا يمكن بيعها اطلاقا دون اكتشاف الشخص الذي سيبيعها، وقال ان السلطات ستقرر موعد افتتاح الاهرامات امام الجمهور للزيارة.