قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس الاول انه يرى «نذر مواجهة» بين ايران والغرب بشأن برنامج طهران النووي ودعا الى حل ديبلوماسي.
وأدان الامير سعود الفيصل ايضا ما سماه «الحديث الخطير» لايران عن ملء فراغ في العراق قد ينشأ عن اي انسحاب اميركي وقال ان هناك خطرا لتمزيق العراق وهو ما قد يسبب صراعا في ارجاء المنطقة.
وقال الوزير السعودي لمجموعة من الصحافيين عندما سئل عن الازمة بشأن خطط ايران النووية التي تقول طهران انها تهدف لتوليد الكهرباء لكن الغرب يخشى انها تهدف الى صنع اسلحة «بالتأكيد فان ما نراه هو نذر مواجهة».
واضاف انه قلق بسبب «لغة الخطاب من جميع الاطراف» واشار الى تعليقات ادلى بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امام الجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء الماضي.
وقال الامير سعود «الخطاب الايراني يعكس ايضا هذا الانحدار نحو المواجهة بالقول (اننا يمكننا ان نحمي انفسنا) ومثل ذلك الكلام، انه وضع متوتر وخطير في منطقة مضطربة».
واضاف ان بلاده سألت ايران لماذا تبدو وكأنها تتجه الى المواجهة وابلغت طهران بانها بحاجة الى التقيد بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومضى قائلا «اننا في غاية القلق من هذا الاحتمال للمواجهة ونأمل ان تتم تسوية هذا من خلال التفاوض».
وأدان الوزير السعودي ايضا الدور الايراني في العراق حيث ادى صعود الغالبية الشيعية الى السلطة منذ أن اطاحت الولايات المتحدة بالرئيس السني صدام حسين في عام 2003 الى تقوية شوكة ايران الشيعية.
وقال «اعتقد ان الايرانيين يعرفون موقف جميع الدول العربية من تدخلهم في العراق او في لبنان، ذلك ليس شيئا موضع تقدير في العالم العربي والدول العربية ستعمل على حماية مصالحها».
واضاف ان الايرانيين انضموا الى تعهد قطعه جيران العراق على انفسهم بعدم التدخل هناك.
«لكنهم الآن يسلمون بأنهم يتدخلون في العراق وسمعنا كلمات الرئيس (الايراني محمود) أحمدي نجاد بأنه اذا حدث فراغ، اذا غادرت اميركا العراق، فانهم مستعدون لملء الفراغ».
وقال الامير سعود مشيرا الى تعليقات احمدي نجاد التي ادلى بها في 28 اغسطس «مثل هذا الحديث خطير للغاية واعتقد انه لم يكن من الحكمة الادلاء بهذا البيان».
واشار الى ان الملف الايراني كان مدار بحث خلال لقاء امس الاول بين وزراء خارجية دول الخليج ومصر والاردن مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.
واضاف «تحدثنا بالتأكيد عن ايران مع وزيرة الخارجية. اننا نرى بالتأكيد مواجهة قادمة».
واوضح «خلال محادثاتنا مع الايرانيين، سألناهم: لماذا هذا التهور نحو المواجهة، ما هي نواياكم؟ واجابوا بانهم لا يريدون لا المواجهة ولا امتلاك أسلحة نووية». وختم الامير سعود بالقول «نحن قلقون جدا. يقولون انه لاغراض سلمية ولكن يجب ان يظهروا ذلك».
الصفحة في ملف ( pdf )