بعد ساعات قليلة من تنحي الرئيس المصري عن السلطة سارعت الرئيسة الجديدة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي إلى التحذير من السماح لجماعة الاخوان المسلمين بالظهور كقوة مؤثرة. وتعكس تعليقات النائبة الجمهورية ايلينا روس ليتينن قلقا في الكونغرس من احتمال أن يقوم اسلاميون بتحويل احد أهم حلفاء الولايات المتحدة إلى خصم يوفر مأوى لجماعات متشددة مصممة على الحاق الضرر بالولايات المتحدة والغاء معاهدة السلام بين مصر واسرائيل. وقالت ليتينن في بيان «يتعين علينا أيضا أن نحث على رفض لا لبس فيه لأي مشاركة للاخوان المسلمين ومتطرفين آخرين ربما يسعون لاستغلال واختطاف تلك الاحداث للحصول على السلطة وقمع الشعب المصري والحاق ضرر كبير بالعلاقة بين مصر والولايات المتحدة واسرائيل والدول الحرة الاخرى». واضافت أنه يتعين أن تركز الولايات المتحدة على المساعدة في ايجاد ظروف من اجل «انتقال هادئ ومنظم تجاه الحرية والديموقراطية في مصر».
ولم تصدر تحذيرات علنية عن اعضاء آخرين بمجلس النواب ضد جماعة الاخوان المسلمين التي حظرتها الحكومات المصرية السابقة وصورتها على أنها تسعي لاقامة حكومة دينية.
لكن كثيرين من اعضاء الكونغرس الأميركي اعربوا عن مخاوفهم مما قد تتطور اليه الامور في مصر وقالوا إنهم يأملون ألا تعقب الاضطرابات الحالية ثورة إسلامية على غرار الثورة الايرانية.
القرضاوي: كنا نريد مبارك الرئيس السابق ولكنه أصبح المخلوع!
من جهته هنأ الشيخ د.يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مصر والعالم بتنحي الرئيس مبارك، قائلا: «الشعب المصري الذي طالما اتهموه بأنه شعب مستكين ولا يثور، أثبت انه شعب لديه مخزون حضاري وإذا ثار كان بحرا زاخرا وموجا هادرا».
واقترح القرضاوي ان يطلق على ميدان التحرير اسم ميدان 25 يناير وقال: ان الميدان اصبح مدرسة وجامعة يتعلم فيها الناس الايثار وافناء النفس من اجل الغير ولم يكن معقولا بعد كل ما شهدناه ان ينتصر الباطل على الحق او الطاغية على الشعب.
وقال ساخرا: «ان الرئيس مبارك لم يتنح ولكنه «نُحّي» وكنا نريده الرئيس السابق ولكنه أصبح الرئيس المخلوع».