يواجه الجيش المصري الذي عهد اليه الرئيس حسني مبارك ادارة شؤون البلاد قبل تنحيه مهمة جسيمة وهي اعادة الاستقرار مع الاستجابة لتطلعات «ثورة 25 يناير» الشعبية الى التغيير الديموقراطي.
ويرأس هذا المجلس وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي الذي قام اول من امس بجولة امام القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة القاهرية لتحية المحتفلين وتهنئتهم.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن الخميس انه في اجتماع مستمر لاتخاذ «الاجراءات» اللازمة «للحفاظ على الأمة» وانه يؤيد «المطالب المشروعة للشعب» دون مزيد من الايضاحات. وصباح امس الاول اعطى الجيش الانطباع وكأنه يدعم رغبة مبارك في البقاء في منصبه حتى انتهاء ولايته في سبتمبر المقبل ما اثار خيبة أمل المتظاهرين. لكن يبدو ان اتساع حجم التظاهرات الحاشدة الجمعة وربما ايضا الضغوط الدولية المتزايدة لاسيما الاميركية حملا الجيش على القبول برحيل مبارك. ويقول مصطفى كامل سعيد استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة «منذ البداية لم يتدخل الجيش لمنع التظاهرات، ولم يقم بالدور الذي كان يريد مبارك بالتأكيد ان يقوم به. لقد فضل ان يبقى على الحياد ويلزم موقف الحكم». من جانبه قال مدير مركز «منتدى البدائل» للدراسات السياسية عمرو الشبكي «الجيش كان يعتبر الضامن والوسيط بين سلطة غائبة وبين ثورة في الشارع». والآن يرث الجيش بلدا منهكا اقتصاديا بعد 18 يوما من التظاهرات الشعبية التي شلت العديد من قطاعات البلاد لاسيما قطاع السياحة اضافة الى إغلاق البورصة.
حقائق عن الجيش المصري القوي
تنحى الرئيس المصري حسني مبارك امس الأول عن الحكم في مصر وسلم السلطات إلى الجيش منهيا ثلاثة عقود من الحكم الشمولي بعد ضغوط متزايدة من الجيش والاحتجاجات المطالبة برحيله.
وفيما يلي بعض التفاصيل عن الجيش المصري الذي يبلغ عدد قواته 468500 جندي في الخدمة بالاضافة الى 479 الفا من قوات الاحتياط.
القوات البرية
عدد القوات: 280 الفا الى 340 الفا بمن فيهم المجندون، دبابات القتال الرئيسية - 3723 بينها 973 دبابة إيه1إم1 ابرامز، مركبات الاستطلاع-410، مركبات المشاة القتالية المدرعة-610، حاملات الافراد المدرعة-4160، قطع المدفعية 4480 (بينها 492 ذاتية الدفع و962 يجري قطرها)، مدافع المورتر-2528، صواريخ سطح - جو للدفاع الجوي - 2100 على الاقل، الصواريخ سطح -سطح التكتيكية- اكثر من 42.
القوات البحرية
عدد القوات: 18500 بينهم مجندون، الغواصات-4 غواصات دورية تكتيكية، مقاتلات السطح - 10، مقاتلات تقوم بأعمال الدورية وحماية السواحل- 41.
القوات الجوية
عدد القوات: 30 الفا بينهم 10 آلاف مجند.
الطائرات القادرة على القيام بعمليات قتالية - 461، 165 طائرة مقاتلة-26 طائرة إف16-إيه و12 طائرة إف16-بي و74 طائرة ميج-21 إف و53 ميراج دي/إي، الطائرات الهليكوبتر- اربع طائرات استطلاع الكترونية للعمليات الخاصة.
25 طائرة هليكوبتر الكترونية هجومية.
القوات الأخرى
يوجد ايضا 150 الفا من قوات قيادة الدفاع الجوي و397 الفا من قوات الامن.
لمحة تاريخية
- ـ ساعد اداء الجيش خلال حرب اكتوبر عام 1973 في استعادة مكانة وهيبة الجيش بعد هزيمته في حرب عام 1967.
- ـ لعبت قوات الجيش دورا في الحفاظ على الاستقرار الداخلي في السابق لكن في ظل ظروف قاهرة فحسب.
- ومن هذه الظروف اعمال الشغب العنيفة احتجاجا على ارتفاع اسعار الغذاء عام 1977 وانتفاضة قوات الامن المركزي في القاهرة ومدن اخرى عام 1986.
- ـ عزز تعامل القوات المسلحة الذي اتسم بالاحتراف والتمرس خلال هذه الاحداث الطارئة رأي الشعب في ان الجيش هو الحصن الاخير ضد الاسلاميين المتشددين او اي عناصر اخرى قد تهدد السلطة المدنية.