قال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (معارضة) امس الاول ان ايران تبني حاليا موقعا نوويا جديدا تحت الارض وان هذا الموقع له طبيعة عسكرية وهو مربوط بمجمع نطنز وسط البلاد.
واوضح مهدي ابريشمتشي المسؤول في المجلس خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس «الموقع محمي من الهجمات الجوية. وفي حال قصف نطنز لن يصاب».
واضاف «ان المركز الذري مكون من مكان شاسع تحت الارض يرتبط بنفقين متوازيين يقعان تحت سلسلة جبال كركاس وهي ترتبط بنفق ثالث» بمجمع نطنز النووي الذي يقع على بعد 5 كيلومترات الى الشمال، واوضح ان فتحة النفق يبلغ قطرها 6 امتار.
واضاف انه «للحفاظ على سرية الموقع» اعتبر «منطقة عسكرية» وقامت السلطات «بشراء اراض وبساتين كبيرة في المنطقة».
وقال ان خطة اقامة هذا الموقع تم اعدادها قبل عامين وسيتم التنفيذ «في غضون 6 اشهر».
واكد ابريشمتشي ان «المعلومات التي تلقيناها من داخل النظام تظهر انه موقع للأنشطة النووية العسكرية» مخصص اساسا «لمزيد من تحسين تخصيب اليورانيوم».
وكان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية اول من كشف في 2002 عن وجود مواقع نووية ايرانية سرية في مدينتي اراك ونطنز.
ونظم المجلس هذا المؤتمر الصحافي في الوقت الذي تحتل فيه الازمة النووية الايرانية صدارة اهتمام القوى الكبرى اثناء اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
في غضون ذلك قالت وكالات انباء «ايتار تاس» الروسية امس الاول ان روسيا تعارض فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي في الوقت الحالي لانها ستقوض دراسة تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن انشطة ايران.
ونسبت الوكالة الى وزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروف قوله ان ايران وعدت بتوضيح كل المسائل. واضاف قائلا «التدخل عن طريق عقوبات جديدة سيعني تقويض» جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال لاڤروف لصحافيين روس في نيويورك ان مجلس الامن ربما يناقش عقوبات أشد في المستقبل لكن الوقت لم يحن بعد. ونقلت وكالة انباء «ريا-نوفوستي» عنه قوله انه ينبغي للمجلس ان يعطي طهران فرصة لتنفيذ اتفاقها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وردا على تعليقات لاڤروف قال زلماي خليل زاد سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة ان اتفاق الوكالة هو اتفاق تقني ويجب ألا يؤجل أي اجراء لمجلس الامن.
واضاف قائلا للصحافيين «لا يمكن ان يستخدم ذلك كدرع لحماية ايران من عدم تنفيذ مطالب مجلس الامن فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم الذي طلب من ايران مرتين تعليقه».
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير للصحافيين ان لاڤروف اوضح في مناقشات معه أن من غير المرجح ان تؤيد روسيا عقوبات جديدة للامم المتحدة حتى تنتهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من احدث دراسة لها للانشطة الايرانية في ديسمبر.
واضاف كوشنير قائلا «اعتقد انه سيكون من الصعب جدا اقناع الروس والصينيين قبل ذلك الموعد».
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديڤيد ميليباند في افادة صحافية على اهمية الوحدة بين القوى الكبرى الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا التي ستتفاوض على قرار.
وقال «الشيء الاكثر اهمية هو ان تقدر القوى الست جميعها قيمة الاجماع بين المجتمع الدولي وان ترسل اشارة واضحة جدا الى ايران ونحن في حاجة الى مواصلة ذلك».
من جانبه، نفى وزير خارجية ايران منوشهر متقى أن تكون بلاده قلقه من نتائج الاجتماع الذى عقد أمس فى نيويورك بين وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا.
الصفحة في ملف ( pdf )