أعلنت إيران أمس الأول أنها ستنشر أنظمة رادار جوي بعيدة المدى في مختلف أرجاء البلاد في المستقبل القريب.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» عن مساعد قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي حميد ارجنغي قوله «حددنا المناطق التي تتناسب وتغطية نظام الرادار في القاعدة الدفاعية الجوية».
وأشار إلى أن الرادارات نوعان الأول يغطي مسافات تصل إلى 1000 كيلومتر والآخر يغطي مسافات تصل إلى 3 آلاف كيلومتر.
وأضاف أن «الأجزاء المهمة الأساسية مثل نشر أجهزة الهوائيات تجري حاليا وسيتم وضع الأنظمة الأساسية في المدار قريبا».
من جهة أخرى، انتقد مسؤول في البيت الابيض منع السلطات الايرانية لتجمعات المعارضة تأييدا للانتفاضات الشعبية في العالم العربي.
وقال توم دونيلون مستشار الامن القومي للرئيس باراك اوباما في بيان «عبر اعلانها انها لن تسمح بتظاهرات المعارضة، فإن الحكومة الايرانية تعلن ان من غير القانوني للايرانيين ان يقوموا بما تعتبره أمرا نبيلا من جانب المصريين».
واضاف هذا المسؤول «ندعو الحكومة الايرانية الى ان تمنح الايرانيين حق التجمع في شكل سلمي والتظاهر والتعبير، وهو الحق نفسه الذي مورس في القاهرة».
ويأتي ذلك، بعد إعلان مسؤول رفيع بوزارة الداخلية الايرانية ان بلاده لن تسمح لعناصر المعارضة بتنظيم مسيرات تأييد للمظاهرات التي تجتاح الدول العربية خاصة مصر وتونس.
ونقلت قناة «فرانس – 24» الاخبارية الفرنسية عن مهدي صدر احد كبار المسؤولين بادارة المكتب السياسي بالداخلية الايرانية قوله «ان زعيمي المعارضة مهدي كروبي ومير حسين موسوي تقدما بطلب من أجل السماح بتنظيم هذه المسيرات غدا وذلك تعبيرا عن تضامن المعارضة الايرانية مع الانتفاضات الراهنة في كل من مصر وتونس».
وقال «ان كروبي وموسوي يعلمان تماما ان طلبهما غير قانوني، وانه لن يسمح لهما بتنظيم مسيرات بغرض اثارة القلاقل وأعمال الشغب» أضاف ان السماح لعناصر تحريضية - في اشارة الى خروبى وموسوي -بإثارة الشغب في البلاد غير مقبول، وان طلبهما مرفوض».
لكن ذلك لم يمنع برلمانيين إيرانيين من تنظيم مسيرة في طهران أمس تضامنا مع الشعب المصري.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» ان نوابا في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) خرجوا صباح أمس في مسيرة «تضامن مع الشعب المصري ودعما للثورة المصرية».
من جهته اتهم قائد ميليشيا الباسيج الاسلامية في ايران محمد رضا نجدي امس اجهزة الاستخبارات الغربية بأنها تريد اثارة الاضطرابات في ايران حيث حظرت السلطة التظاهرات التي ترغب المعارضة في تنظيمها.
وقال الجنرال نجدي بحسب ما نقلته عنه وكالة فارس ان اجهزة الاستخبارات الغربية تسعى وراء مختل عقليا ليحرق نفسه في طهران واستخدام هذا العمل لاستنساخ احداث تونس ومصر، واضاف «انهم حمقى اذا اعتبروا ان بامكانهم ان ينجحوا مع هذا النوع من الاعمال».
وحذر الجنرال نجدي المعارضة التي تتهمها السلطة بالقيام بـ «فتنة»، مؤكدا انه ينبغي اطلاق اسم «حزب الشيطان» عليها.
واضاف ان «الباسيج اثبتوا جديتهم وهم على استعداد للتضحية بحياتهم» دفاعا عن النظام.
في غضون ذلك قام الرئيس التركي عبدالله غول أمس بزيارة رسمية الى العاصمة الايرانية طهران تهدف لترسيخ العلاقات الثنائية لاسيما على الصعيدين التجاري والاقتصادي بينهما.
من جهته اكد غول عشية زيارته الى طهران رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع ايران في شتى المجالات. وقال غول في تصريح لوكالة الانباء الايرانية (ارنا) انه سيبحث اثناء زيارته مع كبار المسؤولين الايرانيين سبل تعزيز العلاقات الثنائية بخاصة السياسية والاقتصادية والثقافية اضافة الى القضايا الاقليمية والدولية التي تهم الجانبين.