حسمت الحكومة الاسرائيلية أمس الجدل حول منصب رئيس الأركان وعينت الجنرال بيني غانتز رئيسا جديدا للأركان، كما اعلن بيان رسمي.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان «الحكومة وافقت بالإجماع على ترشيح بيني غانتز ليكون الرئيس العشرين لأركان الجيش الاسرائيلي». من جهته أكد نتنياهو ان «الجنرال غانتز ضابط ممتاز وقائد ذو خبرة وسيساعد تعيينه على تأكيد الاستقرار في الجيش الذي هو امر مهم دائما لكنه بالغ الأهمية عندما تواجه المنطقة هزات».
ويتوقع ان يشارك الادميرال مايك مولن رئيس أركان الجيوش الاميركية اليوم في تل ابيب بمراسم نقل السلطة من رئيس الاركان الحالي الجنرال غابي اشكنازي الى رئيس الاركان المعين الجنرال غانتز.
وجاء تعيين غانتز في أجواء من التسرع والارتباك. فقد عين نائبا لرئيس الاركان ثم أعلن العام الماضي مغادرته للجيش بعدما قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك انه يفضل ان يتولى الجنرال يؤاف غالانت رئاسة اركان الجيش.
لكن لجنة للمراقبة الغت تعيين غالانت في اللحظة الأخيرة بعد الاشتباه باستيلائه على أراض مجاورة لفيلته بطريقة غير قانونية.
وانضم الجنرال غانتز الذي يبلغ من العمر 52 عاما الى فرقة المظليين بعدما كان قائدا لقوة النخبة «شالداغ» لسلاح الجو ثم قائدا للمنطقة العسكرية الوسطى التي تغطي الضفة الغربية عام 1994.
وكان غانتز في 2002 قائدا للمنطقة العسكرية الشمالية على الحدود مع سورية ولبنان ثم قائدا للقوات البرية عام 2005. وقد أصبح في 2007 ملحقا عسكريا اسرائيليا في الولايات المتحدة قبل عودته لاسرائيل في 2009 ليصبح نائبا لرئيس الاركان.
في سياق آخر نفى مصدر تونسي مسؤول ما ذكرته صحيفة «التونسية» الالكترونية بأن قوات الجيش مدعومة بالقوات الأمنية المختصة تمكنت من القاء القبض على أجنبي يشتبه بأنه جاسوس اسرائيلي. وقال مسؤول في وزارة الداخلية التونسية في اتصال هاتف يمع يونايتد برس انترناشيونال طالبا عدم ذكر اسمه ان هذا الخبر «عار عن الصحة ولا أساس له على الاطلاق».
وكانت الصحيفة ذكرت أمس ان عملية القبض على هذا الأجنبي تمت مساء أمس الأول في مدينة الكاف الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شمال غرب تونس العاصمة، حيث ضبطت بحوذته «أجهزة تجسس».
ولم تذكر الصحيفة مصدر خبرها واكتفت بالاشارة الى ان هذا الجاسوس المفترض ايطالي الجنسية وقد وصل الى تونس «قادما من اسرائيل وبالتحديد من حيفا حسب ما يشير اليه جواز سفره».
وكان مراقبون حذروا في وقت سابق من ان الانفلات الأمني الذي عرفته البلاد في أعقاب فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في الرابع عشر من الشهر الماضي قد عرض البلاد الى مخاطر تسلل الجواسيس.