أعاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» تكليف د.سلام فياض بتشكيل حكومة جديدة يكون من أبرز مهامها توفير متطلبات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، إلى جانب مهامها في رعاية المواطن وتوفير متطلبات صموده فوق أرض الوطن.
وذلك بعد ان قبل استقالة الحكومة السابقة برئاسة فياض نفسه.
وأكد عباس أن الحكومة الجديدة يجب أن تركز في عملها على حشد كل الطاقات لتعزيز جاهزية المؤسسات الوطنية لقيام دولة فلسطين المستقلة ضمن الإعداد لاستحقاق سبتمبر المقبل.
ووجه الرئيس عباس رئيس الوزراء المكلف للتشاور مع مختلف الأطياف السياسية والمؤسسات والفعاليات ومكونات المجتمع المدني لتشكيل الحكومة الجديدة.
وأثنى عباس على جهود وإنجازات رئيس الوزراء والوزراء خلال فترة عمل الحكومة في مجالات الإنماء والتنمية وتنفيذ برنامج بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، ووجه الشكر والتقدير لهم.
وكان فياض وبعض أعضاء حركة فتح يطالبون منذ فترة طويلة بتعديل وزاري.
ويقود فياض جهودا لبناء مؤسسات الحكومة الفلسطينية قبل قيام الدولة.
ويقتصر تفويض السلطة الفلسطينية على الضفة الغربية المحتلة.
وفقدت السلطة التي تعتمد في تمويلها على مانحين أجانب وترتبط بتعاون أمني مع إسرائيل السيطرة على قطاع غزة بعد اقتتال مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عام 2007.
وضعفت مصداقية عباس بشكل أكبر مع طول تعثر المفاوضات مع إسرائيل بشأن اتفاق يضع الأساس لقيام دولة فلسطينية. وترفض حماس التعايش بشكل دائم مع إسرائيل.
ومن بين 24 منصبا وزاريا بحكومة فياض السابقة لم يكن هناك سوى 16 وزيرا عاملا. فقد استقال وزيران وحوصر ستة في غزة. وواجه بعض الوزراء اتهامات بعدم الكفاءة.
وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت يوم السبت أنها ستسعى لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بحلول سبتمبر لكن حماس رفضت هذه الدعوة وقالت إنها لن تشارك فيها ولن تعترف بنتائجها.
من جهة أخرى، أصدر الرئيس الفلسطيني مساء أمس الأول أمرا يحظر فيه التعرض بالإساءة إلى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أو الحكومة القطرية على خلفية الوثائق التي باتت تعرف بـ «الجزيرة ـ ليكس» بشأن المفاوضات مع إسرائيل.
وجاء في أمر رئاسي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أنه «يحظر على وسائل الإعلام الرسمية والناطقين الرسميين باسم منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وحركة فتح التعرض للإساءة إلى أمير دولة قطر أو الحكومة القطرية».
واعتبر عباس أن الرد على ما بثته قناة الجزيرة قبل أسابيع حول المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية «يقتصر على تفنيد الادعاءات والأكاذيب»، مبررا ذلك «بالحرص على العلاقات الجيدة مع كل الدول العربية».