استمرت الاحتجاجات المناهضة للنظام الحاكم في اليمن رغم استخدام الشرطة للعنف ضد المتظاهرين، حيث تظاهر الاف الطلاب والمحامين امس في صنعاء للمطالبة بتغييرات ديموقراطية وبرحيل الرئيس علي عبدالله صالح.
وتجمع مئات الطلاب في حرم جامعة صنعاء قبل ان ينضم اليهم وفد كبير من نقابة المحامين.
ووسط تدابير امنية مشددة، خرج اكثر من ثلاثة الاف متظاهر في مسيرة من حرم الجامعة محاولين الوصول الى ميدان التحرير القريب حيث يخيم ويعتصم حوالى الف شخص من مناصري الحزب الحاكم. ومنعت القوى الامنية المتظاهرين من الوصول الى الميدان القريب من مقر الحكومة اليمنية بواسطة الاسلاك الشائكة المكهربة.
ورفع المتظاهرون لافتات مطالبة بسقوط النظام وبرحيل صالح وهتفوا «الشعب يريد اسقاط النظام» و«بعد مبارك يا علي» و«لا فساد بعد اليوم».
وقام عناصر من الشرطة بعضهم بلباس مدني بحسب المتظاهرين، بتفريق التظاهرة مستخدمين الهراوات كما اندلعت مواجهات بالحجارة والعصي بين المتظاهرين المعارضين للنظام ومتظاهرين آخرين مؤيدون للحزب الحاكم.واشتبك المعسكران عندما حاول المعارضون دخول ميدان التحرير. وعاد المتظاهرون الى حرم الجامعة واغلقت السلطات باب الصرح قبل ان يتفرق المتظاهرون شيئا فشيئا. وفي تعز (جنوب صنعاء) تظاهر الالاف ايضا للمطالبة بتغيير النظام.
واكدت مصادر من المتظاهرين اصابة ثمانية اشخاص بجروح خلال تفريق التظاهرة.وتستمر التظاهرات الطلابية منذ حوالى شهر بالرغم من توقف المعارضة البرلمانية عن تنظيم التظاهرات منذ الخميس 3 فبراير حين جمعت عشرات الالاف في صنعاء. وقال احد المتظاهرين لوكالة فرانس برس «تخرجت منذ 13 عاما ولا اجد عملا، وكل الوظائف للمحسوبيات والابناء وابناء العم».
ويرابط منذ الاسبوع الماضي حوالى الف شخص من مؤيدي الحزب الحاكم في ميدان التحرير.
ودعت المنظمة السلطات اليمنية الى «وقف كل الهجمات على المتظاهرين والى مقاضاة كل المسؤولين عنها». الى ذلك، رحب حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن مع الاحزاب المتحالفة معه بقبول المعارضة البرلمانية استئناف الحوار واصدرت الاحزاب في اعقاب اجتماع ترأسه رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بيانا اكدت فيه انها «ترحب بقبول (اللقاء) المشترك (المعارضة) بما ورد في مبادرة» صالح حول استئناف الحوار وتجميد التعديلات الدستورية وتأجيل الانتخابات.