نقلت صحيفة «المصري اليوم» عن مصادر مطلعة أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك دخل في غيبوبة كاملة منذ مساء السبت في مقر إقامته بشرم الشيخ. وأضافت الصحيفة ان مبارك «تحت رعاية طبية ولم يتقرر نقله إلى أي مستشفى داخل أو خارج مصر».
من جهة أخرى كشفت مصادر مصرية مطلعة ان مبارك قد يكون يعيش أيامه الأخيرة في منتجع شرم الشيخ وهو يعاني من تدهور كبير في وضعه الصحي إضافة الى سوء حالته النفسية.
وأفادت المصادر امس بأن مبارك الذي يعاني من أمراض الشيخوخة وأجرى عمليات جراحية عديدة خلال السنوات الماضية يرفض تناول الأدوية كما يرفض عرضه على الأطباء للعلاج.
وقال مصدر مقرب من حاشية مبارك ان وضعه «الصحي والنفسي في تدهور واضح ومستمر».
من جهته، قال السفير المصري لدى الولايات المتحدة سامح شكري إن الرئيس مبارك قد يكون «في صحة سيئة».
وأوضح السفير في تصريح لشبكة «ان بي سي» الأميركية انه تلقى معلومات تفيد بأنه من المحتمل أن يكون مبارك «في نوع ما من الحالة الصحية السيئة»، ولم يستطع الادلاء بالمزيد من التفاصيل بهذا الصدد.
وكانت صحف مصرية عديدة نقلت ان خلافات حادة حصلت بين مبارك من جهة وزوجته سوزان وابنه جمال من ناحية ثانية خلال الساعات الأخيرة من حكم الرئيس السابق بشأن كيفية إدارة الأزمة السياسية التي أطاحت به في النهاية.
وذكرت «المصري اليوم» ان «خلافا شديدا وقع بين مبارك ونجله جمال إذ قال له الوالد بالحرف الواحد: انت ورطتني أنت وأمك لقد قضيتما على تاريخي في مصر».
وكان مبارك (82 عاما) أجرى جراحة في مارس الماضي في مستشفى هايدلبرغ بألمانيا لاستئصال الحويصلة المرارية وورم حميد من الاثنى عشر وخضع بعدها لمتابعة طبية دقيقة وعلاج تحفظي غير تقليدي طوال الفترة الماضية.