بدأت الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية في فحص حجم الخسائر التي تكبدتها الوزارة خلال الفترة الماضية، للعمل على إعادة بناء وهيكلة جهاز الشرطة إلى ما كان عليه قبل تلك الفترة.
فبالنسبة للخسائر البشرية والمتمثلة في حصر أعداد الشهداء والمصابين خلال تلك الفترة، تبين من خلال الفحص استشهاد 6 ضباط و11 فرد شرطة و15 مجندا وإصابة 342 ضابطا و167 فرد شرطة، و570 مجندا.
وبالنسبة للخسائر المادية، تبين احتراق 99 قسم شرطة على مستوى الجمهورية و6 سجون مختلفة وانهيار أسوار بعضها بالإضافة إلى احتراق عدد كبير من وحدات الحماية المدنية على مستوى الجمهورية وكذلك سيارات الترحيلات وسيارات النجدة.
وتقوم الأجهزة الأمنية حاليا باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لترميم وإعادة بناء تلك المنشآت إلى ما كانت عليه قبل تلك الأحداث لأداء الدور الشرطي وفقا لأعلى معدلات الكفاءة المطلوبة تحت شعار الشرطة الجديد «الشرطة في خدمة الشعب».
عبدالمنعم أبوالفتوح: «الإخوان» لن تخوض انتخابات الرئاسة
من جهة أخرى صرح د.عبدالمنعم أبوالفتوح القيادي في جماعة الإخوان المسلمين بأن الجماعة لن تقدم مرشحا لانتخابات الرئاسة ولن تشارك في حكومة تسيير الأمور حاليا أو أية حكومة أخرى سيقوم البرلمان المصري بتشكيلها.
وقال أبوالفتوح ـ في حديث لصحيفة «روسيسكايا جازيتا» الروسية الرسمية امس إن الإخوان المسلمين هي حركة إسلامية ولا تريد أن تكون لاعبا سياسيا، وأنها لا تسعى للوصول إلى السلطة السياسية.
وعما إذا أمكن أن تعمل الجماعة على إقامة دولة إسلامية في مصر، قال أبوالفتوح إن الدولة الإسلامية قائمة في مصر منذ تأسيسها قبل 1500 سنة، وإنما من الضروري تطويرها وإصلاحها، وبطبيعة الحال يجب أن يتم هذا بغير الطرق التي يقترحها المتطرفون.
وحول توقعاته لتطورات الوضع في مصر، قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، إنه بعد تنحي الرئيس مبارك فإنه من الضروري إزالة كل معوقات تشكيل الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية حتى يكون المجتمع المصري ديموقراطيا وحرا، ويجب أن يتحقق هذا الهدف خلال الفترة الانتقالية التي تستغرق من 6 أشهر إلى عام.