صرح الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس الاول بأن سورية ستشارك في الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط المزمع عقده في نوفمبرالمقبل في واشنطن.
وقال موسى في مؤتمر صحافي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة «الولايات المتحدة اعلنت تأييدها لمشاركة سورية في المؤتمر الدولي. وسورية، بصفتها عضوا في لجنة المتابعة العربية، ستتلقى دعوة وستشارك».
وأشار مسؤولون اميركيون الاحد الى ان الولايات المتحدة تنوي دعوة سورية الى الاجتماع الدولي بصفتها عضوا في لجنة المتابعة العربية المكلفة باقناع اسرائيل بقبول مبادرة السلام العربية. لكن دمشق تحفظت عن الرد على احتمال مشاركتها.
ودعا موسى الى عقد اجتماع «جدي يطرح كل القضايا الرئيسية على الطاولة». وطالب اسرائيل بوقف بناء المستوطنات والجدار الامني العازل في الضفة الغربية قبل الاجتماع، مؤكدا ان «عقد اجتماع مع استمرار بناء المستوطنات والجدار سيؤدي الى نتائج عكسية».
وتابع «لا يمكن الحديث عن اقامة دولة فلسطينية في وقت تتغير فيه الخارطة بسبب مستوطنات جديدة. تم اقتراح مهلة زمنية لانهاء بناء المستوطنات، هذا الامر اساسي ليكون الاجتماع جديا وفاعلا».
وانتقد موسى ايضا تصريحات لمسؤولين اسرائيليين «قللت من اهمية النتائج المنتظرة» من الاجتماع، وقال «لسنا مستعدين للتفاوض بشكل دائم. اذا لم يكونوا مستعدين فلن نرجوهم». وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل دعا اسرائيل الاربعاء الى «اثبات جديتها» عبر تحديد مهــلة لوقف بناء المستـوطنات قبل الاجتــماع الدولي، من دون ان يؤكد مشاركة بلاده في الاجتماع.
إلى ذلك قال مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية حماس امس الاول ان 50 الف مسلح فلسطيني ومئات الفدائيين جاهزون لصد أو على الاقل اعاقة اي اجتياح اسرائيلي على نطاق كبير لقطاع غزة.
وتوعد نزار ريان احد كبار قادة حماس اسرائيل برد مؤلم اذا ارسلت قوات ودبابات بأعداد كبيرة الى غزة.
ونقل موقع على صلة بحماس عن ريان قوله ان هناك اكثر من 50 الف مقاتل يحملون السلاح ويتحلون بالشجاعة في القتال الميداني. في انتظار اي اجتياح وان 400 فدائي يرتدون احزمتهم المليئة بالمتفجرات على مدار الساعة جاهزون لمهاجمة طوابير الدبابات الاسرائيلية ومنعها من التقدم.
وقال ريان ان ما بدا مفاجئا للقيادات العسكرية في حركة حماس هو تطوع نحو 200 فتاة من اعضاء الحركة لحمل المتفجرات والتصدي للدبابات الاسرائيلية.
وتشير تقديرات المخابرات الاسرائيلية الى ان حماس حشدت على الاقل 20 الف مقاتل مدربين على استخدام انواع من الاسلحة الصغيرة. وكانت حماس سيطرت على قطاع غزة بعد اقتتال لفترة قصيرة مع القوات الموالية لحركة فتح في يونيو الماضي. وعرضت حماس على اسرائيل هدنة طويلة الامد رغم ان ميثاقها يدعو الى تدمير اسرائيل. ودعا بعض المسؤولين الاسرائيليين الى سحق حماس قبل ان تكتسب قوة. وتتنافس حماس الآن مع فتح على الهيمنة في الضفة الغربية.
وقد يؤدي توغل اسرائيلي كبير في غزة خلال الاسابيع المقبلة الى تعقيد الخطط المتعلقة بمؤتمر سلام الشرق الاوسط الذي ترعاه الولايات المتحدة والمقرر عقده في نوفمبر.
وقال ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع الاسرائيلي لراديو الجيش: هناك الكثير من الاشياء التي يجب وضعها في الاعتبار قبل القيام بعملية من هذا النوع وان القمة دون شك واحدة من الاشياء التي لا يمكن تجاهلها.
الصفحة في ملف ( pdf )