دمشق ـ بغداد - هدى العبود
اكد الرئيس السوري بشار الاسد دعم بلاده للمصالحة الوطنية والعملية السياسية الجارية في العراق، وذكرت وكالة «سانا» ان الاسد اكد لعادل عبدالمهدي نائب الرئيس العراقي خلال استقباله له دعم سورية للعملية السياسية الجارية في العراق والمصالحة بين مختلف اطياف الشعب العراقي.
كما اكد الاسد «حرص سورية على امن واستقلال العراق وسيادته ووحدة ارضه وشعبه».
وتم خلال اللقاء «بحث اوضاع المنطقة والعلاقات الثنائية والتطورات الايجابية التي شهدتها للوصول الى هذا المستوى من العلاقات بين الاشقاء وقد تم بحث افضل السبل لتعزيزها في مختلف المجالات».
الى ذلك قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع خلال مؤتمر صحافي مع عبد المهدي امس ان اسرائيل تريد خلق الاعذار لشن حرب من خلال نشر تقارير مضللة بأن غارة جوية اسرائيلية استهدفت موقعا له صلة باسلحة دمار شامل.
واضاف وهو يصف التقارير بانها مختلفة «هم يختلقون اشياء يبررون بها عدوانا في المستقبل ويلعبون على الرأي العام لان هذا البلد - سورية - لا يريد الحرب في المستقبل لا القريب ولا البعيد، هم لن ينجحوا».
واضاف الشرع «كل ما قيل حول هذه الغارة هو خطأ ويستهدفون حربا نفسية لن تخدع سورية». وذلك بعد ان قامت اربع طائرات اسرائيلية على الاقل بالتوغل عميقا في الاجواء السورية في عملية الشهر الجاري، فيما قال مسؤولون اسرائيليون ان الهدف المقصود ربما كان صواريخ قدمتها كوريا الشمالية ولكنهم قللوا من اهمية التقارير عن صلات نووية.
وقال الشرع ان هدف الغارة ايضا هو رفع معنويات الجيش الاسرائيلي بعد فشله في هزيمة حزب الله في حرب يوليو العام الماضي.
وقال «هذه الحرب النفسية هدفها ترميم الجيش الاسرائيلي»، واضاف «ما تحتاجه اسرائيل هو ترميم العقل وعندما يرمم العقل الاسرائيلي سنجد فرصة سانحة لاقامة سلام حقيقي».
ولم تذكر اسرائيل شيئا عن هذه الغارة الجوية التي قال الشرع انها لم تسبب وقوع اصابات.
ونفت كل من دمشق وكوريا الشمالية ان هناك اي تعاون نووي بينهما. من ناحية اخرى شكك الشرع في فرص نجاح مؤتمر سلام دعت اليه الولايات المتحدة في الخريف المقبل في حل النزاعات في المنطقة الا اذا مارست ضغطا على اسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية.
وقال الشرع «اي اجتماع دولي يجب ان يعقد على ارضية ثابتة وهي قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام وعودة الاراضي العربية المحتلة واقامة دولة فلسطينية مستقلة وبغير ذلك لن يكون لاي اجتماع قيمة غير التقاط الصور».
من جهة آخرى دعا رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى مجلس النواب - البرلمان - الى عقد اجتماع لاصدار رد رسمى على القرار الذى اجازه مجلس الشيوخ الاميركى الاربعاء الماضى والداعى الى اقامة ثلاثة كيانات عراقية سنية وشيعية وكردية فى اطار نظام فيدرالى.
ونقل راديو «سوا» الاميركى امس عن المالكى قوله ان تطبيق هذا القرار سيكون بمثابة كارثة ليس للعراق فحسب بل للمنطقة بأسرها.
مضيفا انه يتعين على اعضاء مجلس الشيوخ الاميركى ان يقفوا الى جانب العراق لترسيخ وحدته وسيادته.
وخلافا لمعظم الاطراف العراقية التي رفضت القرار ونددت به انفردت حكومة اقليم كردستان بتأييد للقرار اعلن عنه فلاح مصطفى رئيس مكتب العلاقات الخارجية فى حكومة الاقليم مؤكدا ترحيبها بقرار مجلس الشيوخ الاميركى بتقسيم العراق الى ثلاثة كيانات مستقلة، مشيرا الى ان ذلك يمثل حلا للازمة العراقية بعد فشل المصالحة الوطنية - على حد قوله.
الصفحة في ملف ( pdf )