أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر عزمها تأسيس حزب سياسي عندما «يتحقق المطلب الشعبي بحرية تكوين الأحزاب» في البلاد.
وقال د.محمد مرسي المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان، في تصريح بثه موقعها على شبكة الانترنت، ان «الإخوان المسلمين يؤمنون بحرية تكوين الأحزاب». وأوضح مرسي في بيان ان ما منع الجماعة من تأسيس حزب في المرحلة السابقة كان «قانون الأحزاب الذي يحظر قيام الأحزاب في الواقع الا اذا وافق الحزب الوطني (الحاكم سابقا) على ذلك من خلال لجنة تشكيل الأحزاب» التي كان يترأسها الأمين العام السابق لهذا الحزب صفوت الشريف.
في سياق مواز، ظهر قادة الجماعة الإسلامية في مصر إلى العلن للمرة الأولى منذ 20 عاما في اجتماع عقدوه أمس الأول في مدنية أسيوط صعيد مصر معلنين عن استئناف نشاطهم الدعوي اثر سقوط الرئيس السابق حسني مبارك.
وأعلن عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وابرز قادتها التاريخيين الشيخ عاصم عبدالماجد في اجتماع حاشد للجماعة في مسجد الجمعية الشرعية وسط مدينة اسيوط ان الجماعة شاركت منذ اللحظة الاولى في ثورة التحرير.
وأكد عبدالماجد استمرار الجماعة الاسلامية بالالتزام بمبادرتها مضيفا عدم رغبتها في تصفية الحسابات «مع احد الآن شرط ان يلتزم من يخلف الرئيس المخلوع «مبارك» بها و«يحافظ على الدعوة الاسلامية وتطبيق العدل ويسمح للجماعة الاسلامية في مصر بممارسة حقها في الدعوة وتطبيق شرع الله».
وطالب الشيخ عاصم عبدالماجد «جموع اعضاء الجماعة الاسلامية بالتصدي للبلطجية بالقوة في هذه الآونة».
وأوضح عبدالماجد انه ستتم اعادة هيكلة الجماعة الاسلامية في مصر خلال المرحلة المقبلة خاصة المحافظات ومجلس شورى الجماعة.
وحاول عبدالماجد طمأنة الأقباط المسيحيين الذين استهدفت الجماعة بعض كنائسهم ومحلاتهم اثناء حملتها ضد الحكومة، مؤكدا ان «الإسلام يحمي الأقباط ويضمن حقوقهم ويحافظ عليها» مضيفا «على الأقباط ان يحترموا ديننا».
واضاف عبدالماجد «اننا لا نسعى الى سلطة واننا لم ندع إلى حوار مع النظام المخلوع ولكننا لن نسعى الى شيء اذا لم يطلب منا».
ودعا عبدالماجد الى إطلاق السجناء من اعضاء الجماعة وباقي الحركات الجهادية الذين لايزالون في السجن.
كما دعا الولايات المتحدة الاميركية الى الإفراج الفوري عن الشيخ عمر عبدالرحمن الزعيم الروحي للجماعة والمحكوم بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة الاميركية.
أشكينازي: لدينا خطط طوارئ حال إلغاء معاهدة السلام
من ناحية أخرى صرح غابي أشكينازي الرئيس السابق لأركان الجيش الاسرائيلي في أول ظهور له كمدني بعد تركه لمنصبه العسكري بأنه من المهم الإبقاء على مصر كحليف، غير أنه أشار إلى أن إسرائيل لديها خطط طوارئ حال قيام القاهرة بإلغاء معاهدة السلام.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية ـ في تقرير بثته على موقعها الالكتروني بشبكة الانترنت أمس عن اشكينازي أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية قوله ـ إنه يعتقد أن معاهدة السلام مع مصر فاترة، غير أن لها أهمية استراتيجية لدولة إسرائيل، معربا عن أمله في أن تظل كذلك.
وأكد اشكينازي أهمية قيام الشعب المصري بالاعتراف بانجازات الرئيس السابق حسني مبارك، محذرا من استيلاء العناصر المتشددة على السلطة.
وقال «بالرغـــم من النقـــد الذي تم توجيهه إلى الرئيس مبارك إلا أنه كان يعتبر خلال الـ 3 عقود الماضية مصدر استقرار للمنطقة ويجب أن نعترف بذلك، متمنيا أن تكون هذه نفس الحالة في مصر في ظل الحكومة الجديدة.