عواصم - صفاء غنيم
تقدم عدد من أعضاء الكونغرس الاميركي اليهود بمشروع قرار يعرب عن تأييد الولايات المتحدة للهجوم الجوي الذي شنته طائرات إسرائيلية على مواقع سورية في وقت سابق من شهر سبتمبر الماضي، والذي أحجمت الإدارة الأميركية وإسرائيل عن تأكيده أو نفيه.
وتقدم نائب كاليفورنيا الديموقراطي روبرت ويكسلر - وهو يهودي من أشد أنصار إسرائيل في الكونغرس - بمشروع القرار الذي يؤيد الهجوم الإسرائيلي ويدعم «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي خطر نووي وشيك أو تهديد عسكري من قبل سورية».
ووصف ويكسلر هذا العمل بأنه أسوأ سر في العالم وأن القرار الذي تقدم به لا يكشف أكثر مما كشفته التقارير الصحافية عن الموضوع، ولم تبد أي جهات أميركية رسمية أو إسرائيلية اعتراضها على هذا التحرك في الكونغرس على الرغم من حرص كلا الإدارتين على عدم الخوض فيما حدث وإسدالهما ستارا من الغموض عليه.
ويعتبر ويكسلر أن الدفاع عن إسرائيل وعن توثيق روابطها مع الولايات المتحدة أهم هدف لوجوده بالكونغرس.
وفي هذا السياق، نسب تقرير اخباري في تل ابيب لمصادر امنية ادعى انها تركية ان وفدا عسكريا ايرانيا مكونا من مجموعة ضباط من سلاح الجو الايراني زار انقرة سرا خلال الايام القليلة الماضية للحصول على معلومات تتعلق بتفاصيل الاختراق الجوي الاسرائيلي للاراضي السورية، وما اذا كانت الطائرات الحربية الاسرائيلية قد استخدمت الاجواء التركية في الاختراق.
وذكرموقع «دبكا» بنشرته اليومية ان رئيس الوفد العسكري كان بدرجة جنرال في سلاح الجو الايراني وقد ابلغ نظراءه الاتراك بضرورة ابلاغ واشنطن وتل ابيب برسالة مفادها انه في حال تعرض سورية لاي هجمات من جهتهما فانها لن تقف مكتوفة الايدي بل سترد على اي هجوم يستهدف الاراضي السورية حتى وان كان من طرف واحد ومحدود كما حدث في عملية الاختراق التي اقدمت عليها تل ابيب في الاسبوع الاول من هذا الشهر.
واضاف ان الرسالة التي نقلها المبعوث العسكري الايراني لانقره كانت كالتالي: «ان اي هجوم مثل الذي وقع سترد عليه طهران بكل قوتها ولن تقف كمتفرج» وعندما سئل الجنرال الايراني هل الرسالة مقصود بها ان يستمع اليها قادة سلاح الجو التركي فقط؟ اجاب ان طهران تطلب نقل هذه الرسالة الى الدرجة السياسية العسكرية التركية رفيعة المستوى، وبالتالي لحلفائها. ولم يوضح المسؤول الامني الايراني اي نوع من الرد ستقوم به بلاده.
في غضون ذلك، سعت وزارة الدفاع الاسرائيلية مجددا امس الاول الى تهدئة التوتر مع سورية باستبعادها اي «خطر لنشوب حرب» بعد معلومات اخيرا عن غارة جوية شنتها الدولة العبرية داخل الاراضي السورية.
وقال الجنرال في الاحتياط عاموس جيلا المستشار السياسي لوزارة الدفاع الاسرائيلية في تصريح للاذاعة العامة «لا خطر لنشوب حرب». واضاف «على هضبة الجولان (التي تحتلها اسرائيل منذ العام 1967) قرر الجيش الاسرائيلي، وهذا ليس بسر، العودة الى قدرته العملانية الكاملة لمواجهة اي احتمال في المستقبل».
الصفحة في ملف ( pdf )