لندن ـ عاصم علي
أكد مصدر في وزارة الخارجية البريطانية لـ «الأنباء» أن التغييرات الديموقراطية المتسارعة في العالم العربي ستنعكس ايجابا على أمن المنطقة وستترجم جيدا بالنسبة للغرب، مقرا بأن الأحداث الأخيرة برهنت على أن الاستقرار القائم سابقا لم يكن له بعد شعبي.
وأشار المصدر الى أن موقف بريطانيا بات مملوءا بالأمل لأن هذه اللحظة لحظة تغيير وفرص عظيمة في الشرق الأوسط. وعن مصر تحديدا واعلان المجلس الاعلى للقوات المسلحة مهلة للتعديلات الدستورية، أكد المصدر ذاته أن بريطانيا ترى أن السلطات تستجيب لمطالب الشعب وبينها الاصلاح الدستوري «وهو أساسي بينها». إلا أن المرحلة الانتقالية صعبة، كما اعترفت الحكومة التونسية والسلطة العسكرية في مصر، وفقا للمصدر نفسه.
وتابع أن «أحداث تونس ومصر برهنت على أن من الصعب التكهن بشأنها لأنها حركات عفوية وشعبية، ولا يمكن القول إن هناك بلدا مؤهلا لها أو لا. في نهاية المطاف، إنها حركات تتمتع بخصائص محددة تجعل التوقع مستحيلا».
وكانت وزارة الخارجية البريطانية اتجهت أخيرا إلى تعليقات قليلة على المتغيرات المتسارعة في مصر وتونس وفقا لمبدأ «لننتظر ونرى» ونتيجة لعدم وجود معطيات كافية، بحسب المصدر ذاته. وشدد على صعوبة «اصدار تعليقات عما يحدث في مصر بشكل متسارع ومن دون وجود معطيات كافية لدينا».