أعلن د. زاهي حواس وزير الدولة لشؤون الآثار العثور على تمثال الملك اخناتون الذي سرق خلال الأحداث الأخيرة ضمن ثماني قطع أثرية آخرى، حيث عثر عليه د. صبري عبدالرحمن الأستاذ بالجامعة الأميركية بالقاهرة.
وقال د. زاهي حواس، في بيان صادر عن وزارة الدولة لشؤون الآثار امس، إن تمثال الملك اخناتون هو أحد التماثيل المتفردة المعروضة بمجموعة الملك اخناتون ومصنوع من الحجر الجيري الملون ويصور الملك اخناتون مرتديا التاج المصنوع من الفيانس الأزرق ويمسك بيده مائدة للقرابين ويبلغ طوله سبعة سنتيمترات وهو محمل على قاعدة من الألباستر.
وحول تفاصيل العثور على التمثال، أوضح حواس أنه أثناء المظاهرات التي اندلعت بميدان التحرير على مدى الـ 18 يوما الماضية عثر ابن شقيقة د. صبرى عبدالرحمن والبالغ من العمر 16 عاما «والذي كان من ضمن المتظاهرين» على تمثال الملك اخناتون موضوعا على الأرض بجانب أحد صناديق القمامة بالميدان فأخذه معه إلى المنزل ولكن عندما شاهدته والدته اتصلت بشقيقها الذي بدوره تعرف على التمثال وعلى الفور اتصل بالوزارة لتسليم التمثال إدراكا منه بمدى أهميته وحرصه على الحفاظ على تراث مصر الأثري والثقافي.
وذكر البيان الصادر عن وزارة الدولة لشؤون الآثار أن لجنة أثرية برئاسة د. يوسف خليفة مدير عام إدارة المضبوطات والمسروقات بوزارة الدولة لشؤون الآثار تسلمت التمثال بغرفة العمليات الخاصة بشرطة السياحة والآثار بدار الأوبرا حيث تأكدت اللجنة من أثرية هذا التمثال وأنه هو نفسه التمثال الذي تم الإبلاغ عن فقده من قبل.
من جهة اخرى تعرض وزير الدولة المصري للاثار زاهي حواس لموجة من الانتقادات بشأن سرقة قطع اثرية من المتحف المصري خلال الاحداث الاخيرة واتهامات بالفساد في وزارته.
وكان حواس نفسه في بادئ الامر هون من وقوع سرقة في المتحف بعد ان اشتبكت قوات الامن يوم 28 يناير مع ملايين المصريين.
وفي تصريح لـ«رويترز» في التاسع من فبراير قال حواس رئيس المجلس الاعلى للاثار الذي رقي الى مرتبة وزير دولة عندما عدل مبارك الحكومة بعد ان اكتسبت الانتفاضة قوة دافعة انه لم تسرق اي قطع من المتحف.
لكنه اعترف هذا الاسبوع بأن ثماني قطع ثمينة من عهد الملكين توت عنخ آمون واخناتون سرقت الامر الذي اثار تساؤلات بخصوص اسباب تصريحه بغير ذلك، واشار الخبراء الى ان اللصوص كانوا يعرفون بدقة ما يبحثون عنه.
وقال حواس للصحافيين على درج المبنى في وسط القاهرة «عندما اتيت الى المتحف وجدت الجميع في الخارج يريدون حمايته فقلت في نفسي المتحف المصري بخير.. القطع الاثرية الرائعة لا تزال هناك، واكتشفنا في وقت لاحق ان ثماني قطع سرقت».
وامتنع حواس عن تحديد قيمة القطع المسروقة، ويشير وصفه للطريقة التي سرق بها المتحف الى عملية معقدة تضمنت تسلق جدران وكسر زجاج السقف والنزول بحبال الى الارض.