تحولت مداخلة وزير الإعلام السابق، أنس الفقي، في حلقة برنامج «مصر النهارده» امس الأول الى شجار بسبب تصريحات الوزير السابق ضد محمود سعد. ففي محاولة منه لاستعادة التلفزيون المصري سمعته التي فقدها خلال تغطيته لأحداث ثورة 25 يناير، أطل، عبد اللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار في برنامج «مصر النهارده» مع الإعلامي، محمود سعد، حيث دافع عن المعالجات الإعلامية لما حدث في الشارع خلال الثورة.
وتحولت المداخلة الهاتفية التي قام بها وزير الإعلام السابق، أنس الفقي، إلى مشادة بينه وبين محمود سعد، حيث استمر الوزير بإلقاء الاتهامات في وجه سعد، ومنها أنه لا يهمه المكان الذي ينتمي إليه، وكل ما يهمه هو رفع راتبه من 7 ملايين إلى 9 ملايين، فرد سعد ساخرا: «15 مليونا يا معالي الوزير»، الأمر الذي دفع الوزير للقول له: «هتوصلهم قريب». وعلى الرغم من استمرار محمود سعد في وصف الفقي بمعالي الوزير، إلا أن هذا الأخير اتهم سعد بالسعي لإجراء حوار مع الرئيس مبارك ونجله جمال، إذا كانوا يرغبون في تبرئة ساحتهم أمام الرأي العام والتقرب من الناس، مشيرا إلى أن سعد جاء إلى مكتبه أكثر من مرة طالبا إتمام ذلك، إلا أن سعد قاطعه بحدة: «عيب يا سيادة الوزير وريني شهودك»، وأضاف سعد أن الحوار مع الرئيس أو نجله لا يتسبب في شهرة أي مذيع، علما بأن الرئيس أجرى مقابلات مع مئات المذيعين ولم يتسبب في شهرتهم.
وعبر وزير الإعلام المستقيل عن شفقته على رئيس قطاع الأخبار، عبد اللطيف المناوي، لما يتحمله من أعباء لتبرئة ساحة الإعلام، مشددا على تحمله المسؤولية الكاملة عن كل ما حدث من يوم 23 وحتى استقالته من منصبه بعد تنحي الرئيس مبارك وتنازله عن الحكم، لافتا إلى أنه سيأتي الوقت الذي يطل فيه عبر التلفزيون المصري مع محاور آخر لا يتبرأ من التلفزيون المصري، ليعلن من خلاله الحقيقة كاملة. وأوضح أنه سيعرض أمام الرأي العام مخطط إسقاط ماسبيرو وإذاعة البيان الأول منه، مؤكدا أنه في الوقت الذي نام فيه داخل المبنى لمدة 23 يوما من أجل الدفاع عنه، كان محمود سعد نائما بالبيجاما في منزله قائلا له: «انت لست ثوريا، ولم تكن كذلك يوما، أنت تدعي البطولات من أجل الحفاظ على جماهيريتك». واختتم الفقي مداخلته بالتأكيد على أن الفارق بينه وبين محمود سعد أنه اقسم ولاء الدفاع عن مبنى الإذاعة والتلفزيون، فيما لم يؤد سعد هذا القسم. من جهة أخرى يواجه انس الفقي تهما عديدة بالفساد منها دعوة عشاء لصحافيين اجانب كلفت 126 ألف جنيه مصري (20 ألف دولار). وقالت مصادر قضائية ان نيابة الأموال العامة العليا في مصر استمعت امس إلى أقوال الصحافي مصطفى بكري بشأن بلاغ تقدم به يتهم فيه الفقي بتسع تهم بالفساد منها دعوة عشاء اقيمت في فندق الفورسيزن في القاهرة لمراسلين أجانب لم يكشف النقاب عن اسمائهم. ومن بين التهم الأخرى التي وجهها بكري للفقي منح مكافآت خيالية بملايين الجنيهات لمسؤولين في الإذاعة والتلفزيون خلافا للقانون وبتبذير اموال الدولة في مشاريع مكلفة.
بعد رفضه منصب وزير الإعلام
عماد الدين أديب يرفض الكلام لعدم إحراج رئيس الوزراء المصري
من جهة أخرى اكد الاعلامي المصري عماد الدين أديب الذي رشح لمنصب وزير الاعلام واعتذر عنه في حكومة تسيير الأعمال برئاسة الفريق احمد شفيق انه يرفض الحديث حاليا عن التلفزيون ومستقبل الاعلام المصري.
وقال اديب – في تصريح خاص لـ «ام بي سي نت»: ليس من اللياقة ان اتحدث الآن بعد اعتذاري عن منصب وزير الاعلام، لانني لي وجهة نظري قلتها لرئيس الوزراء، ولا اريد ان اتسبب في حرج بتكرار ما قلته.
وشدد على ان اعادة الكلام ليس وقته الآن، وكشف قائلا: هناك اتفاق مع رئيس الوزراء الفريق احمد شفيق على ألا اتحدث عن الخطوط العريضة التي تحدثت فيها معه».
واضاف اديب: الوضع الحالي محرج وحتى تنفرج الأزمة ويفرج عني يمكنني الحديث مستقبلا باستفاضة في هذا الشأن.