امرت اوغندا شركات الهاتف المحمول باعتراض الرسائل النصية التي تحوي مفردات او عبارات مثل «مصر» و«تونس» و«رصاصة» و«قوة الشعب» قبيل الانتخابات امس.
وتسربت إلى ائتلاف تعاون الاحزاب المعارض امس الأول رسالة بريد الكتروني داخلية من لجنة الاتصالات الاوغندية المملوكة للدولة وتحوي أمرا بهذا المضمون. وأكد باتريك مويسيجوا رئيس اللجنة أن الرسالة صحيحة.
واضاف «عقدنا اجتماعا مع مقدمي الخدمة يوم الثلاثاء وقررنا ضرورة عدم السماح بانتقال قائمة من الكلمات الاساسية».
وتابع «الرسائل التي تحوي مثل هذه الكلمات يتعين التدقيق فيها حين يقابلها مالك او مشغل المنشأة او الشبكة على أن يتم وقفها او منعها اذا وجد انها مثيرة للجدل او ارسلت لتحريض الجمهور ».
ومن بين الاسماء والعبارات الاخرى المحظورة على القائمة «تونس» و«مبارك» و«ديكتاتور» و«غاز مسيل للدموع» و«الجيش» و«الشرطة» و«بندقية» و«بن علي» و«يو.بي.دي.إف»، ويو.بي.دي.إف اختصار لاسم الجيش الاوغندي الذي يقول محللون إنه يدعم الرئيس يوويري موسيفيني الموجود في السلطة منذ نحو ربع قرن وقد يلجأ للعنف لإسكات الاحتجاجات الشعبية.
كما تضمنت القائمة عددا من المفردات باللهجات المحلية الاوغندية.
بريطانيا: الثورات العربية يمكن أن تعزز الحرب ضد الإرهاب
من جهة أخرى قالت وزيرة الامن البريطاني بولين نيفيل جونز امس ان الثورات التي يقوم بها شباب عربي يسعى للحرية تمثل «فرصة كبيرة» لجهود الغرب في مكافحة الإرهاب لانها تضعف ذريعة القاعدة بأن هناك تعارضا بين الديموقراطية والإسلام.
وقالت الوزيرة البريطانية ان النموذج الذي احتذاه مسلمون عاديون يسعون للتغيير السلمي سيقاوم جاذبية التطرف العنيف التي مازال يتعرض لها عدد صغير من الشبان في طوائف الاقلية المسلمة في بريطانيا.
وقالت نيفيل جونز «لدينا اذا صح القول أداة كبيرة للترويج للقيم الغربية» في اشارة إلى موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومات في دول بالشرق الاوسط وشمال افريقيا، وأضافت «هؤلاء الشبان..يطلبون المزيد من الحريات، انهم يطلبون تطبيق نمط القيم الغربية في مجتمعاتهم ذلك النمط الذي يستطيعون رؤيته من خلال الانترنت، في رأيي يجب النظر إلى ذلك على انه فرصة كبيرة».
وقالت نيفيل جونز ان الغرب يجب ان يساعد في عملية الانتقال السياسي في الدول العربية، وتعمل جونز على وضع استراتيجية جديدة لمحاولة ابعاد الشبان المسلمين الساخطين عن السقوط في هوة التطرف.
وأضافت «نحتاج إلى الاندماج..نحتاج الى ان نكون مجتمعا واحدا والمسلمون جزء من ذلك المجتمع مثل اي شخص اخر، وبالنسبة للمتطرفين من اي نوعية فإن هذه الارض لا ترحب بكم وليست ارضا خصبة لكم لممارسة انشطتكم»
واجتذب تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن السعودي المولد الكثير من المتطوعين من الدول العربية وغالبا ما كان مصريون يحتلون مناصب كبيرة في التنظيم.
والطموح الاساسي للقاعدة هو الاطاحة باستخدام العنف بالحكومات السلطوية العربية وان يحل محلها حكم اسلامي صارم.
وقال بن لادن ان الديموقراطية أقرب إلى الوثنية ووصف ايمن الظواهري الساعد الايمن لأسامة بن لادن الديموقراطية بانها كافرة وتعبر عن حالة من الكفر.
وقالت جونز ان هذه المفاهيم تتعارض مع المساعي التي ظهرت الان في الدول العربية من اجل الديموقراطية.