عادت عجلة الانتاج والعرض الفني المصري للدوران مجددا على استحياء، عقب توقف تام استمر ما يقرب من ثلاثة اسابيع عقب تفجر «ثورة شباب 25 يناير» التي انتهت بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك. وبينما لاتزال قطاعات الانتاج في التلفزيون المصري الحكومي وفي مدينة الانتاج الاعلامي متوقفة، لعدم وجود وزير للاعلام ولتوالي اتهامات الفساد والتربح واهدار المال العام بحق مسؤولين كبار فيها، الا ان الشركات الخاصة بدأت تستعيد نشاطها استعدادا لشهر رمضان كموسم للدراما التلفزيونية والموسم السينمائي الصيفي.
وفيما يجري حاليا وضع اللمسات الاخيرة في مونتاج ومكساج فيلم «اسماء» بطولة هند صبري واخراج عمرو سلامة لكي يلحق بالعرض في مهرجان كان السينمائي الدولي الذي يقام مايو المقبل، قرر كاتب السيناريو ناصر عبدالرحمن تغيير اسم فيلمه الجديد «الشارع لمين؟» الى «الشارع لنا» بعد نجاح ثورة 25 يناير بعدما اثبت المصريون ـ حسب قوله ـ انهم اصحاب الشارع الحقيقيون.
واعلن كاتب السيناريو الشاب اسلام يوسف انه على وشك الانتهاء من كتابة مسلسل جديد بعنوان «الملك» يعد الاول من نوعه الذي يناقش الاسباب المباشرة لقيام ثورة 25 يناير، حيث بدأ في كتابة احداثه قبل عام تقريبا، بناء على تتبعه لقضايا الفساد والتزوير في الانتخابات وحالة الاحتقان التي وصل اليها الشعب المصري في السنوات القليلة الماضية.
وقال يوسف ان المسلسل يرصد شخصية رجل الاعمال البارز وامين التنظيم السابق في الحزب الوطني الحاكم احمد عز باعتباره احد الاسباب الرئيسية والمباشرة لانتشار الفساد.
سعد الصغير وأحمد آدم يجمعان التبرعات لأسر شهداء ثورة يناير
من جهة اخرى اتفق المطرب الشعبي سعد الصغير مع الفنان أحمد آدم والسينارست أحمد عبدالله، على تنظيم حملة لجمع التبرعات من النجوم لصالح أسر شهداء ثورة 25 يناير، في الوقت نفسه اعتبر سعد أن غناء المطربين لمصر هدفه الشهرة والشو الإعلامي.
وفي تصريحات خاصة لـ«ام.بي.سي.نت» أكد الصغير أنه سيقوم بجمع مبالغ مالية من الفنانين، للتبرع بها لأسر الشهداء، الذين استشهدوا من أجل تغيير مصر للأفضل، ودعا سعد المطربين والمطربات الذين يعتزمون تقديم أغان لمصر إلى التبرع بأجر الأغنية لعدد من أسر الشهداء. وأوضح أن التبرع سيكتب في ميزان حسناتهم أكثر من الأغنية التي قد تبلغ تكلفتها خمسين ألف جنيه، وفي نفس الوقت لن تفيد في شيء ولن تساهم في عمل خير.
واعتبر سعد أن المطربين الذين قاموا بالغناء لمصر في الفترة الأخيرة ـ باستثناء «الكينج» محمد منير والمطرب حمادة هلال ـ يهدفون إلى الشهرة والشو الإعلامي فقط. وعن تغيبه طيلة فترة تظاهرات ثورة 25 يناير، أوضح المطرب الشعبي أنه إنسان بسيط كل مؤهلاته دبلوم صناعة، ولا يجيد الحديث في السياسة، ولم يكن يدرك ماذا يحدث في ميدان التحرير، وكيف أن الفساد كان متفشيا إلى هذه الدرجة، إلا من خلال الشباب الذين ساهموا في أن يكون لديه وعي سياسي إلى حد ما.
وعاد الصغير ليؤكد أنه على رغم تغيبه عن التظاهرات، إلا أنه كان على الجانب الآخر مقيما في الشارع الذي يسكن فيه بحي شبرا مع الجيران، لحماية نسائهم وبناتهم من أعمال الشغب والبلطجة التي انتشرت كالوباء في الشارع، مستعينا بسلاح صوت وعدد من العصي الغليظة، واستطاعوا الإمساك بعدد كبير من البلطجية وقاموا بتسليمهم للقوات المسلحة.
وأضاف المطرب الشعبي أن أحداث التظاهرات ساهمت إلى حد كبير في جشع بعض التجار، لذا فقد شكل ـ بالاشتراك مع بعض أهالي شبرا ـ ما يشبه فريق «التموين»، حيث كانوا يعينون ثلاثة أشخاص على كل مخبز لإجبار الفرانين على البيع بما يرضي الله.