خرج مئات الآلاف من المواطنين اليمنيين عقب صلاة الجمعة امس بالعاصمة صنعاء وعدد من المدن في مظاهرات حاشدة لتأييد ومساندة النظام الحاكم ورفض الفوضى والتخريب، وأخرى مضادة تطالب بالتغيير وإسقاط النظام والحزب الحاكم.
ففي صنعاء خرجت مسيرات جماهيرية في عدد من الشوارع الرئيسية تعلن تأييد الجماهير بمبادرة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للحوار والإصلاحات السياسية وتؤكد وقوفها مع أمن الوطن ووحدته واستقراره.
وعبر المتظاهرون الذين خرجوا من عدد من مساجد العاصمة عقب صلاة الجمعة عن رفضهم الكامل لأعمال العنف والتخريب والفوضى وإثارة الفتنه، وأكدوا أن الشعب اليمني يرفض الانجرار وراء محاولات البعض من القوى السياسية لإثارة الكراهية بين أبناء الوطن. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للأمن والاستقرار ورافضة للفوضى والتخريب والعنف والتطرف والإرهاب.
مؤكدين أن جميع أبناء الشعب اليمني سيقفون صفا واحدا للدفاع عن أمن واستقرار الوطن.
بموازاة هذا، تظاهر الآلاف من المواليين لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم بمدينة تعز جنوب اليمن امس في تظاهرة مضادة لمعارضين مسيطرين على ساحة الحرية بالمدينة منذ أربعة أيام.
وتحدث محافظ محافظة تعز حمود الصوفي خلال التظاهرة التي أطلق عليها ««جمعة السلام» ناشد فيها الآلاف من المسيطرين على ساحة الحرية بالمدينة من أتباع المعارضة عدم الانجرار الى «خلق فتنة للشعب اليمني».
ويعتصم الآلاف من المعارضين لحكم الرئيس علي عبدالله صالح بمدينة تعز في الجانب الاخر لتظاهرة الحزب الحاكم على تقاطع بين شارعين رئيسيين مطالبين «بإسقاط النظام».
وكان المتظاهرون يعتصمون منذ أيام في ساحة بالمدينة إلا أن قوات الأمن طردتهم منها فانتقلوا إلى التقاطع الذي باتوا يطلقون عليه اسم «ساحة الحرية».
وافادت مصادر محلية بأنه تم نشر تعزيزات أمنية من الحرس الجمهوري والجيش حول محافظة تعز تخوفا من وصول متظاهرين من الأرياف القريبة للمشاركة في التظاهرات. الى ذلك، قال الشيخ حسين الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني امس الاول ان الرئيس علي عبدالله صالح تعهد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2006 وأخلف وعده.