عمل مارك كروسمان لمدة 29 عاما كديبلوماسي أميركي قبل أن يتقاعد عام 2005 من ثالث أكبر منصب بالخارجية الأميركية. والآن يعود كروسمان (59 عاما) من التقاعد ليتولى أحد أصعب المهام في الديبلوماسية كمبعوث خاص للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أفغانستان وباكستان. وقد أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الاول أن كروسمان اختير للمنصب خلفا للديبلوماسي العنيد صاحب الخبرة ريتشارد هولبروك الذي توفي فجأة في ديسمبر الماضي إثر اصابته بتمزق في الشريان الأورطي. وستسند إلى كروسمان مهمة التوسط في العلاقة المتوترة بين أفغانستان وباكستان في الحرب على طالبان والقاعدة. ويأتي الرجل في وقت يشهد حالة من عدم الاستقرار السياسي في باكستان ومخاوف من التطرف المتزايد. في الوقت ذاته، قد تكون العلاقات الأميركية الباكستانية تقترب من الاشتعال حول قضية ريموند دافيس الموظف بالسفارة الأميركية الذي اعتقل في باكستان على خلفية اتهامات بقتل باكستانيين اثنين رميا بالرصاص الشهر الماضي. وهو ما تبرره الولايات المتحدة بأن دافيس كان يدافع عن نفسه وأنه يتمتع بحصانة ديبلوماسية ويجب أن يطلق سراحه على الفور. وبعد تقاعده من منصب وكيل وزارة الخارجية الأميركية في إدارة الرئيس جورج بوش الابن، التحق كروسمان بالعمل في مجموعة كوين للاستشارات التجارية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها حيث شغل منصب نائب رئيس المجموعة.