أمر ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بصفته نائب القائد الاعلى لقوات الدفاع أمس جميع القوى العسكرية بالانسحاب من الشوارع ومناطق التجمهر.
كما طلب ولي العهد من «المتواجدين في هذه المناطق المغادرة لتفادي الاصطدام بين قوات الامن والمتجمهرين. وقال الأمير سلمان «إن التهدئة مطلوبة في هذا الوقت لتمكين جميع الأطراف من طرح آرائهم وقضاياهم بصورة مسؤولة ومنتجة».
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) عن الأمير تأكيده «بدء مرحلة جديدة يتم فيها البحث في جميع قضايا الوطن بكل صدق وأمانة».
وشدد ولي العهد «على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار خوفا من الفتنة وتأزم الموقف»، مؤكدا انه «كلما استطعنا أن نجعل من الهدوء نهجا لنا استطعنا التوصل اقرب لهدفنا».
كما دعا المواطنين إلى التكاتف والتعاون والتواصل مع كل القوى السياسية في البلد، و«العمل على تهدئة الأوضاع كي يتسنى للجميع المشاركة في يوم حداد وطني على ما فقدناه من أبناء».
من جانبها كررت دول مجلس التعاون الخليجي امس رفضها لأي تدخل خارجي في شؤون البحرين خلال الاحداث التي تشهدها مؤخرا.
وجدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية في بيان «التأكيد على دعم دول مجلس التعاون الكامل لمملكة البحرين مستذكرا في هذا الشأن بيان المجلس الوزاري في دورته الاستثنائية الأخيرة التي عقدت في مملكة البحرين يوم 17 فبراير الجاري الذي أكد على عدم قبول تدخل أي طرف خارجي في شؤون مملكة البحرين».
في غضون ذلك، دعا عدد من علماء الدين في السعودية المحتجين في البحرين ألا يشاركوا في المظاهرات التي تخدم ما وصفوه بـ «المد الصفوي المجوسي» و«تكوين هلال فارسي».
وقال العلماء في بيان لهم «إن المتابع للمظاهرات في البحرين يجد أنها تخرج عن دائرة المطالبة بالحقوق إلى دائرة تنفيذ مخططات مشبوهة وأجندات ظاهرة تمثل طليعة لمد صفوي مجوسي يحلم بالاستيلاء على الخليج العربي وتكوين هلال فارسي طالما نادوا به وسعوا لتحقيقه».
واستجابة لطلب التهدئة أرجأت منظمات معارضة المظاهرة الاحتجاجية التي دعت اليها اليوم.
وكانت المعارضة البحرينية رفضت أمس عرض الحوار الذي تقدم به الملك وولي عهده قبل استقالة الحكومة وانسحاب الجيش من شوارع المنامة قبل أي حوار.
واشترط عبد الجليل خليل ابراهيم رئيس كتلة جمعية الوفاق التي تمثل اكبر تيار شيعي في البلاد والمكون الرئيسي للمعارضة استقالة الحكومة وانسحاب القوات المسلحة من شوارع المنامة للاستجابة لعرض الحوار الذي تقدم به ولي عهد البحرين.
وقال ابراهيم رئيس كتلة الوفاق البرلمانية انه «لابد للحكومة ان تستقيل والجيش ان ينسحب من شوارع العاصمة حتى يتم التفكير في الحوار».
من جهته، تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الملك مساء أمس الأول وحث الحكومة على ابداء ضبط النفس. وقال البيت الابيض نقلا عن اوباما ان الاستقرار في البحرين التي تستضيف الاسطول الخامس الأميركي يقوم على احترام حقوق شعبها.
الدمخي: الدراسة اليوم مالم تصدر الجامعات البحرينية أمراً خلاف ذلك
آلاء خليفة
في تعقيب على ما نشر على لسانه في الصحف المحلية الصادرة صباح امس، صرح د.علي الدمخي رئيس المكتب الثقافي في سفارة الكويت بمملكة البحرين «بأننا كنا ننظر ونشدد على سلامة ابنائنا الطلبة الكويتيين الدارسين في مملكة البحرين عموما والذين كانوا متواجدين في المملكة يوم اول من امس على وجه الخصوص».
واضاف الدمخي: لقد انهالت علينا الاتصالات من أولياء الامور في الكويت للاطمئنان على ابنائهم، وكذلك تلقينا عدة اتصالات من الطلبة الدارسين في البحرين وخاصة من بناتنا طالبات الطب في جامعة الخليج العربي اللاتي انتابهن نوع من الخوف والقلق نتيجة الوضع الأمني المتدهور في محيط مجمع السلمانية الطبي القريب من اماكن سكنهن وكن يستفسرن عن كيفية التصرف في هذه الظروف، فنصحناهن بالسفر الى الكويت ان تيسر لهن ذلك وانتظار اي تعليمات جديدة، ونتيجة لهذا الوضع، فقد اتخذت ادارة جامعة الخليج العربي قرارا بتعطيل الدراسة في يوم الخميس ومراعاة ظروف الطلبة الذين لم يتمكنوا من الوصول الى الجامعة.
ومن جانب آخر شدد د.الدمخي على أنه لم يصدر حتى الآن اي تصريح او توجه رسمي بوقف او تأجيل الدراسة في الجامعات البحرينية الخاصة، الامر الذي يعني استئناف الدراسة اليوم الاحد كالمعتاد ما لم تصدر الجامعات سواء الحكومية او الخاصة امرا خلاف ذلك.
ودعا د.الدمخي الطلبة في نهاية تصريحه الى الاتصال على جامعاتهم وعلى المكتب الثقافي للاستفسار عن آخر المستجدات، داعيا العلي القدير ان يسبغ ويديم نعمة الامن والامان على مملكة البحرين.