دعا الكاتب المصري محمد حسنين هيكل إلى خروج الرئيس المخلوع حسني مبارك من شرم الشيخ، محذرا أن بقاءه هناك قد يحول المنتجع الساحلي إلى مركز مناوئ للثورة التي أطاحت به.
وحذر هيكل في حوار للتلفزيون المصري ليلة السبت من ان مبارك لا تزال لديه اتصالات مع بعض الموجودين بالسلطة الآن في مصر، واصفا تلك الاتصالات بأنها تخلق وضعا «مقلقا للغاية».
وقال هيكل «ان التلفونات لا تكف عن التواصل بين القاهرة وشرم الشيخ»، ملمحا إلى أن المظاهرات التي جرت الجمعة لتأييد مبارك «تمت بتوجيهات من شرم الشيخ».
وتساءل هيكل «لماذا لا يسافر (مبارك) إلى ألمانيا للعلاج أو يذهب إلى الاسكندرية مثلا».
وفسر هيكل أسباب اختيار مبارك لشرم الشيخ لكي يقيم فيها فترات طويلة خلال رئاسته «لأن المدينة لم تكن منتجعا كما ظن البعض، بل جزءا من خطة التأمين في الدولة البوليسية التي كانت في مصر».
وأشار إلى أن «شرم الشيخ بعيدة عن العمران وعن تمركز الجيش وبها مطار كما أنها قريبة من البحر وقريبة من إسرائيل».
وانتقد هيكل ظهور الشيخ يوسف القرضاوي في إلقاء خطبة الجمعة الماضية والصلاة في ميدان التحرير، مضيفا «أستطيع القول ان آخرين كانوا يريدون بهذا الموقف تصويره وكأن الخميني عائد إلى مصر»، في إشارة إلى الإمام الخميني الذي عاد إلى طهران بعد انتصار الثورة على الشاه رضا بهلوي في فبراير العام 1979.