وسط استمرار الاحتجاجات في أكثر من مدينة، اعتقلت الشرطة اليمنية أمس رئيس مجلس الحراك السلمي المسمى «الحراك الجنوبي» حسن باعوم للمرة الثالثة مع نجله فواز كما تم اعتقال عدد من قيادات الحراك التي تنادي بانفصال الجنوب عن شماله.
وقال مصدر يمني مطلع ليوناتيد برس انترناشونال إن قوات الشرطة اقتادت باعوم ونجله فواز من مستشفى النقيب الأهلي في عدن والذي تم إسعافه إليه مساء أمس الأول على خلفية إصابته بنوبة قلبية وتم نقله إلى مستشفى «باصهيب» العسكري.
وبحسب المصدر اعتقلت السلطات الأمنية أمس أيضا الشيخ عبدالرب النقيب أحد مسؤولي تمويلات «الحراك الجنوبي» من دول الخليج مع الناشط خالد اليافعي احد كبار قيادات الحراك.
من جانبه، حذر نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي من خطورة نتائج التطورات التي تشهدها عدة مناطق بالجنوب من مظاهرات وأحداث عنف وتخريب وفوضى خاصة في محافظة «عدن»، مؤكدا أن هناك قوى خارجية تسعى لزعزعة أمن واستقرار وتفكيك المجتمعات العربية.
وحذر نائب رئيس الجمهورية اليمنية من النتائج التي وصفها بالكارثية التي يمكن أن تحدث نتيجة هذه «التصفية والأسلوب المغلوط»، معربا عن اعتقاده بأن الشباب يمتلك الرؤية والاتجاه الصائب ولن ينجروا إلى هذه المؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.
في غضون ذلك، احتشد المئات من الطلاب والشباب بساحة وبوابة جامعة صنعاء وسط العاصمة أمس منددين بالنظام الحاكم وحزب المؤتمر الشعبي العام، ومطالبين برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والقضاء على الفساد بالبلاد. ووقعت اشتباكات متفرقة بين مجموعات من المتظاهرين أسفرت عن اصابات نتيجة التراشق بالحجارة، في حين لجأت بعض العناصر بزي مدني إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتخويف وتفريق المتظاهرين.
من جهة ثانية، دعا قطاع الطلاب الموالي لتحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية باليمن) مشائخ القبائل في اليمن للقيام بدورهم المعهود في حماية واحتضان الثوار المنادين والداعين لإصلاح الأوضاع في البلاد.
وأكد القطاع ـ في بيان له ـ أن مشائخ القبائل كان ولايزال لهم الدور المشرف في احتضان ثوار سبتمبر وأكتوبر، والحفاظ على الأمن القومي ومناصرة الحق، وكانوا في مقدمة الصفوف الرافضة للظلم والاستبداد.