يقضي الوزراء الثلاثة حبيب العادلي وأحمد المغربي وزهير جرانة ورجلا الاعمال احمد عز ومحمد عهدي فضلي أيامهم بشكل عادي في سجن مزرعة طرة حيث اتخذت ادارة السجن طريقة جديدة للتحقيق مع الوزراء في الاتهامات الموجهة اليهم وهي خروجهم بعد الثالثة ظهرا لحين الانتهاء من الزيارات الرسمية للمساجين حتى لا تتكرر الزفة التي تعرض لها عز امس الاول من أهالي المساجين وسكان منطقة طرة، وخرج عز بمفرده في حراسة مشددة ثم خرج بعده بنصف ساعة المغربي وجرانة.
اما وزير الداخلية فقد خرج ايضا في حراسة مشددة دون ان تتحدد الجهة التي استدعته للتحقيق وقد تم السماح للعادلي بالخروج بالقميص والبنطلون دون الالتزام بالزي الرسمي للسجن وبدت عليه للمرة الأولى علامات الحزن، في حين ظل عز متماسكا وهو يرتدي ملابس السجن ويضع على رأسه قبعة كبيرة الحجم وظل في فناء السجن لمدة ساعة تقريبا وتناول طعامه الذي احضره له احد رجاله، وظل عز يردد أن لديه جميع المستندات التي تبرئه من القضايا المتهم فيها، وطلب من مأمور السجن شراء بعض العصائر من الخارج رافضا جميع وجبات السجن، وتسلم المغربي وجرانة طعامهما من خارج السجن ايضا وظهرا سويا في ساحة السجن يتحدثان دون ان يقتربا من احد.
وارتدى محمد عهدي فضلي رئيس مؤسسة اخبار اليوم السابق ملابس السجن بهدوء واستسلم للأمر الواقع دون ان يردد كلمة لاحد.
اما حبيب العادلي فقد التزم حجرته ورفض الخروج نهائيا اثناء الفسحة ويقف على باب زنزانة العادلي رائد شرطة وعدد من الحرس خوفا من الاعتداء عليه من المساجين، وعلمت «اليوم السابع» انه يعاني من حالة نفسية سيئة واصيب بحالة اعياء شديدة تسببت في اصابته بقيء مستمر. وتسلمت امس نيابة الأموال العامة العليا تحريات المباحث حول وقائع الفساد المتهم فيها المغربي وجرانة والعادلي وعز، المحبوسين احتياطيا 15 يوما على ذمة التحقيقات في اتهامهم باستغلال النفوذ والتربح واهدار المال العام والاستيلاء عليه.
فاروق الباز: عمر الرئيس المقبل يجب ألا يتجاوز 50 عاماً
في سياق آخر طالب العالم المصري د.فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن الأميركية، بألا يتعدى عمر الرئيس القادم لمصر الـ 50 سنة، حتى يكون قادرا على مواكبة الأحداث وتطورات العصر، ويلبي جميع احتياجات الأجيال الجديدة، ويستطيع فهم مطالبها، مشددا على ضرورة تنحي كل المسؤولين السياسيين من جيل الرئيس السابق حسني مبارك عن مناصبهم، وإتاحة فرص أكبر للأجيال الجديدة.
ونقلت المصري اليوم عن الباز ـ في المؤتمر الذي استضافته فيه نقابة الصحافيين ـ دعوته المصريين الى توخي الحذر في اختيار الرئيس القادم، ومعرفة البرنامج الانتخابي لكل مرشح قبل التصويت له، مشددا على ضرورة تعديل الدستور بشكل يسمح بمحاسبة الرئيس فعليا.
وكشف الباز عن أنه عقد اجتماعا، مع الفريق أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء، حول مشروع ممر التنمية، مشيرا إلى أن المشروع غير مرتبط بالحكومة الحالية، لكنه مشروع قومي تتبناه الدولة، لافتا إلى أن تكلفة المشروع وفقا للدراسة الأولية تصل إلى 24 مليار دولار، مؤكدا أنه رفض اقتراحا حكوميا بأن تموله الدولة، مطالبا بإنشاء مؤسسة قومية يكتتب من خلالها الشعب ويشتي أسهما في المشروع كل حسب قدراته، وفي حالة عدم اكتمال رأس المال يمكن فتح الباب للاستثمار العربي أولا، ثم الأجنبي. وأكد الباز أنه عاد إلى مصر في هذا التوقيت للمساهمة في نهضتها وبناء مستقبل أفضل، معتبرا أن مشروع ممر التنمية يبني هذا المستقبل، مشيرا إلى أن مصر بها عقول عظيمة، لكنها تحتاج إلى الفرصة، لافتا إلى أن وسائل الإعلام عليها عبء كبير في هذه الفترة التي وصفها بالحرجة، لكنه قال إن الإعلام لن يمارس دوره إلا إذا تخلص من التبعية وتحرر بشكل فعلي، مطالبا بتعديل المنظومة التعليمية بأكملها، والاهتمام بالتعليم الحكومي والنهوض به، وتغيير كل المناهج، لأنها لا تساهم في تكوين شخصيات علمية.