أفتت لجنة علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الاسلامي ـ الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين الاردنية ـ بأن التظاهر ضد الظلم واجب شرعا.
وقالت اللجنة في فتوى اصدرتها امس الأول ان المظاهرات تعبير عن انكار المنكر باللسان، وهذا امر مشروع بل واجب.
وجاءت الفتوى بعد ان قضت فتاوى اصدرها مؤخرا علماء في المملكة العربية السعودية بحرمة التظاهر، وتحدث بعضها عن المظاهرات التي شهدتها مصر وتونس. وجاء في الفتوى ان خروج المظاهرات المتضامنة مع الشعوب الاسلامية المجاهدة ضد الطواغيت في تونس وفي مصر وغيرهما مما ينصرها الله على طواغيتها من قبيل التعاون على البر والتقوى. وقالت ان المظاهرات التي تطالب الانظمة العربية بنصرة الاقصى، والدفاع عنه وتحريره من اليهود الغاصبين، وضد معاهدات التطبيع، وتركيع الشعوب، والمطالبة بإغلاق السفارات اليهودية في البلاد العربية، امر واجب شرعا. كما أوجبت الفتوى المظاهرات التي تطالب بإقفال الخمارات ودور الدعارة والبغاء والنوادي الليلية وأوجبت المظاهرات الشعبية المطالبة بتطبيق احكام الشريعة الاسلامية.
مجلس النواب الأردني ينتقد مقالاً للخازن ضد العشائر
من جهة أخرى انتقد أعضاء مجلس النواب الأردني امس الأول مقالا للكاتب الصحافي جهاد الخازن في صحيفة «الحياة» اللندنية ضد العشائر الأردنية وأمهات الأردنيين. وطالب النواب ـ خلال جلسة المجلس برئاسة فيصل الفايز ـ بمنع «الخازن» من دخول الأردن وبموقف حكومي أقوى تجاهه وتجاه من يحاول المس بالأردن. بدوره، أكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان، أمام المجلس، أن ما كتبه جهاد الخازن في صحيفة «الحياة» يشكل إساءة كبيرة للعشائر الأردنية وأمهات الأردنيين. وأشار العدوان إلى أنه قام بالاتصال في نفس اليوم مع رئيس تحرير صحيفة «الحياة» اللندنية غسان شربل وأكد له رفض الحكومة الأردنية لما ورد في المقال «وأننا نشجب هدر كرامة العشائر الأردنية التي لم يعرف عنها إلا المواقف المشرفة والوطنية». وقال «لقد طالبت رئيس التحرير باعتذار رسمي إلا أنه للأسف حتى اللحظة لم يصدر اعتذارا والقضية ما زلنا نتابعها ولن نقبل بأن تمر دون موقف واضح من الصحيفة وسأبلغ مجلس النواب بتطورات هذه القضية». كان الخازن كتب مؤخرا تحت زاوية «عيون وآذان» مقالة بعنوان «كلام سوقي كأصحابه» في تعليقه على البيان الصادر من قبل 36 شخصية أردنية. واصفا الكلام بـ «السوقي» كأصحابه، وقال إنه ينفي عن قائليه صفة «شخصيات عشائرية»، وأشار في موقع آخر الى أن «البيان يشير في فقرة حقيرة كموقعيه»، فضلا عن عبارات أوردها الخازن في مقاله تعيب أسماء الأردنيات وتستهزئ بها.