الحريري لن يكسر الجرة مع جنبلاط: يقول مصدر في «تيار المستقبل» ان «النائب وليد جنبلاط غاب عن احتفال البيال جسديا لكن قلبه كان معنا». ويضيف: «لا مقارنة بين ما يحكى عن خيانة وليد جنبلاط الذي يعاني ظروفا صعبة في الجبل بسبب خطوط التماس بين هذا الجبل وحزب الله، وبين خيانة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي والنائب أحمد كرامي للرئيس سعد الحريري». ولفت الى انه «مهما تبدلت الظروف يبق عقل وقلب ووجدان وليد جنبلاط مع ثورة الأرز التي كان أول من فجرها وهو أول من تحدث عن السجن العربي الكبير».
وذكر أن «وليد جنبلاط المخطوف الى مكان بعيد عن موقعه الطبيعي وقناعاته، لا ينام على حرير حزب الله»، مؤكدا ان «الرئيس سعد الحريري لن يكسر الجرة مع وليد جنبلاط، وسنبقى على تواصل معه ونتوقع عودته الى كنف 14 آذار في أي وقت».
تيمور جنبلاط يستعد لخوض المعترك السياسي: أنهى نجل رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، تيمور، تخصصه الجامعي في العاصمة الفرنسية، ونال شهادته التي أبعدته عن الساحة السياسية والتنظيمية خلال العام الماضي. ويستعد تيمور للعودة إلى بيروت خلال الأسابيع المقبلة. وبحسب من يتواصلون معه، فهو مهتم ومتحمس للعمل السياسي، وأعرب عن استعداده لتحمل بعض الأعباء والمسؤوليات السياسية الملقاة على عاتق والده على نحو كامل.
تباين بين الكونغرس ووزارة الخارجية الأميركية حول «حكومة حزب الله»: كان واضحا في الأسبوعين الأخيرين ان الكونغرس الأميركي الذي تحكمه الغالبية الجمهورية ناقم بشدة على السياسة التي تتبعها ادارة أوباما في مقاربتها الوضع في لبنان.
ويصر أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس على ضرورة اتخاذ موقف صارم مما سموه «حكومة حزب الله». ويأخذون على وزارة الخارجية سعيها الى اعطاء ميقاتي فرصة، ليصار بعد ذلك الى تقويم تصرفاته في الحكم والتعاطي معه على أساسه.
يحاصر الكونغرس الخارجية بأسئلة من نوع: ماذا يحصل في حال رفضت الحكومة الجديدة التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان؟ وهل ستفرض الادارة عقوبات اقتصادية ومالية على أعضاء الحكومة ورئيسها في حال التخلف عن تأييد المحكمة؟ وماذا عن مقاطعة الحكم في لبنان ديبلوماسيا وسياسيا؟ تجيب الخارجية ببرودة ديبلوماسية لافتة: «موقف الادارة الأميركية من حكومة ميقاتي سيكون مبنيا على أفعال هذه الأخيرة حصرا».
وثمة في الكونغرس من يرغب في ان يكون الاجراء في حق أحد المصارف اللبنانية نسخة أو مثالا مصغرا عما قد يشهده لبنان في حال نقضت حكومته القرارات الدولية أو حاولت التنصل منها من خلال القاء هذا الحمل على البرلمان اللبناني. ويكشف قيادي في 14 آذار أن أعضاء بارزين في الكونغرس الاميركي أبلغوه صراحة بأن واشنطن لا ترى في لبنان إلا منصة صواريخ تهدد إسرائيل وان همها الأساسي هو كيفية إنهاء هذا التهديد، منبها الى أن حكومة من لون واحد ستعطل صمامات الأمان الديبلوماسية وستعطي الذريعة لأي عدوان، «ولذلك فإن حزب الله يكون رابحا، ليس إذا نجح في إقصاء 14 آذار عن الحكومة، بل إذا تمكن من جرها الى المشاركة فيها حتى تكون شـريكـة في مـواجهة الاستــحقاقات المقبلة».
الأنظار نحو الشمال: تتجه الأنظار نحو الشمال لتحديد حجم المشاركة في إحياء ذكرى 14 آذار، حيث كانت هذه المنطقة الرافد الشعبي الرئيسي في الحشد خلال السنوات الماضية. وتتساءل مصادر مراقبة عما اذا كان هذا المخزون لايزال على حاله أم انه آيل الى النضوب، خصوصا في ظل خلط الأوراق الذي رافق عملية تكليف الرئيس ميقاتي.
وتتجه الأنظار الى طرابلس لتحديد ما اذا كان طرأ عليها تغيير في المزاج الشعبي بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي وقيام تحالف سياسي بينه وبين الوزير محمد الصفدي.
جــس نبـض: تـتوقع مصـادر مطــلعة ان يشهد القداس في حريصا (في 6 مارس لمناسبة اختتام احتفالات اليوبيل الـ 1600 على وفاة مار مارون، ويرأسه البطريرك صفير) حشدا استثنائيا بدأت بعض القوى المسيحية في 14 آذار التحضير له بالتنسيق مع بعض المــسؤولين الكنسيين. وستكون مناسبة لتعبر القوى السياسية عن شكرها للبطريرك صفير على مواقفه وتأمينه المظلة الشرعية لطروحاتها على امتداد حبريته، خصوصا منذ العام 2000 الى اليوم. كما يمكن ان يشكل الحشد «جس نبض» للشارع المسيحي ومدى استعداده للمشاركة مجددا في أي دعوة جماهيرية عشية 14 آذار.