أكد صندوق النقد الدولي ان ثورة الشباب التي اندلعت يوم 25 يناير الماضي في مصر لابد أن تترك أثرا اقتصاديا سلبيا على المدى القريب، لكنها يمكن ان تهيئ مصر لوضع افضل على المدى البعيد تستطيع من خلاله الاستفادة من امكاناتها المتاحة لتحقيق مستويات معيشية أعلى وتوفير المزيد من فرص العمل لجميع قطاعات الاقتصاد. وقال مسعود أحمد، مدير إدارة الشوق الأوسط وآسيا الوسطى، ان احد الدروس التي يمكن استخلاصها من الاضطرابات الاخيرة في الشرق الأوسط هو أن الحكومات ينبغي أن توجه اهتماما أكبر بكثير لجهود تحقيق النمو الشامل وتقديم مساعدات أكثر دقة في استهداف الاسر الفقيرة.
وصرح بأن الشرق الأوسط يحتاج إلى زيادة التركيز على النمو الاقتصادي الشامل لجميع المواطنين حيث ان الاحتياجات الشعبية التي حدثت يمكن أن تؤدي لزيادة النمو الممكن في المنطقة على المدى الطويل، مع ضرورة زيادة الشفافية والمنافسة التي ستساعد مصر وتونس على الاستفادة من مواطن القوة وتوفير فرص العمل مع التأكيد على أن حكومات المنطقة لابد أن تستمر في زيادة الانفاق من المالية العامة لمواجهة الاضطراب الراهن. وحول تأثر الاقتصاد المصري بالتطورات الاخيرة قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى إنه على الرغم من أن الحياة الاقتصادية واليومية التي يعيشها المصريون قد بدأت تعود لطبيعتها، فإن الموقف الراهن لايزال يتبلور حتى الآن ومن السابق لأوانه أن نضع تقييما قاطعا للأثر الاقتصادي.