فرضت الولايات المتحدة أمس الأول عقوبات على اثنين من المسؤولين الحكوميين الإيرانيين بسبب ما نسب إليهما من انتهاكات لحقوق الإنسان للمحتجين في أعقاب انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت في يونيو 2009.
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت أبادي وقائد قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني محمد رضا نقدي أضيفا إلى القائمة السوداء لمكتب السيطرة على الأصول الأجنبية.
ويمنع هذا الإجراء أي أميركيين من إبرام صفقات معهما ويجمد أي أرصدة قد تكون لهما تحت ولاية الولايات المتحدة، ويخضعهما الإجراء أيضا لقيود وزارة الخارجية بشأن تأشيرات الدخول.
من جهته، اتهم البيت الابيض الرجلين بارتكاب «انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان» وهدد باتخاذ خطوات مماثلة في حق مسؤولين ايرانيين اخرين وكرر الدعوات الى حكومة طهران لاحترام حقوق مواطنيها.
وقال البيت الابيض «قائمة الأسماء سوف تستمر في الزيادة استنادا إلى الأحداث في إيران ومع ورود مزيد من المعلومات والأدلة».
واتهمت واشنطن في الاونة الاخيرة السلطات الايرانية بالنفاق لشنها حملة على الاحتجاجات في بلادها في حين انها تشيد بالمتظاهرين في مصر.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في بيان «اتضح للعالم ان ايران تحرم مواطنيها من الحقوق الاساسية التي ما برحت تشيد بها في اماكن اخرى في الشرق الأوسط». ويضاف المسؤولان إلى قائمة حددتها واشنطن من قبل تضم ثمانية مسؤولين حكوميين ايرانيين.وقالت وزارة الخزانة إن هذه العقوبات فرضت بموجب أمر تنفيذي وقعه الرئيس الأميركي باراك أوباما في سبتمبر 2010 واستهدف انتهاكات لحقوق الإنسان قالت الولايات المتحدة إن مسؤولين في الحكومة الايرانية ارتكبوها.
واضافت ان دولت ابادي اضيف الى القائمة السوداء لان مكتبه وجه الاتهام لعدد كبير من المتظاهرين من بينهم افراد شاركوا في مظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة في ديسمبر عام 2009 حيث قتل ثمانية أشخاص وأصيب العشرات في الاشتباكات بين قوات الأمن وأنصار مير حسين موسوي زعيم المعارضة.
وقال البيت الابيض «نحن مستمرون في دعوة الحكومة الايرانية الى احترام حقوق شعبها وسنستمر في المطالبة بمحاسبة من ينتهكون تلك الحقوق العامة».
وقالت وزارة الخزانة إن المدعي العام في طهران اتهم المحتجين «بمحاربة الله» وهو اتهام عقوبته الإعدام.
واضافت أن دولت آبادي حرم المحتجين من حقهم في المحاكمة بموجب القانون وإن مكتبه اعتقل الإصلاحيين ونشطاء حقوق الإنسان والصحافيين بطريقة منهجية وسحق المعارضة السياسية.
من جانبه، قال آدم سوزبين مدير مكتب مراقبة التحقيقات في الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية في بيان «الاسمان اللذان أعلنا اليوم يسلطان الضوء على تواطؤ المسؤولين الإيرانيين في انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان ضد الشعب الإيراني».
وأضاف «لا مكان لدولت آبادي ونقدي في النظام المالي العالمي».
بينما قالت الخزانة ان نقدي قائد الحرس الثوري «مسؤول او متورط» في الرد العنيف على الاحتجاجات الذي قالت الخزانة انه ادى الى مقتل 15 شخصا واعتقال المئات من المحتجين.
في سياق آخر، وصلت السفينتان الحربيتان الايرانيتان الى مرفأ اللاذقية على الساحل السوري امس حسبما اعلن مصدر ايراني مطلع لوكالة فرانس برس.
وأكد المصدر ان «البارجتين الايرانيتين وصلتا الى مرفأ اللاذقية الواقع على الساحل السوري» من دون الادلاء بأي تفاصيل اضافية.
وكان قائد البحرية الايرانية الاميرال حبيب الله سياري وصل الى سورية حيث وجهة السفينتين الحربيتين الايرانيتان كما اعلن مصدر ايراني.
وكانت البارجتان عبرتا الثلاثاء قناة السويس ودخلتا البحر المتوسط للمرة الاولى منذ العام 1979. وعلى الاثر رفعت البحرية الاسرائيلية مستوى تأهبها كما دعتها الولايات المتحدة الى الالتزام بالقوانين الدولية.
وقال سياري للوكالة «ان زيارة البارجتين الى مرفأ اللاذقية هي زيارة عادية وتحمل رسالة صداقة وسلام».
ونفى الاميرال المعلومات التي تم تداولها عن ان السفينتين ستقومان «بمناورات عسكرية».
ولفت الى وجود «زوارق مرافقة للبارجتين ستكون متواجدة وستقوم بزيارة طويلة بهدف التدريبات في وسط البحر».
والقطعتان هما سفينة الامداد «خرق» المخصصة لنقل الامدادات والمساندة والتي يبلغ وزنها 33 الف طن، والفرقاطة «الفاند» التي يبلغ وزنها 1500 طن ويتألف طاقمها من 250 بحارا ويمكن ان تحمل ثلاث مروحيات ويمكن تزويدها بطوربيدات وصواريخ مضادة للسفن. وهما مصنوعتان في بريطانيا.
واقرأ ايضاً:
عائشة القذافي تنفي رفض مالطا استقبال طائرتها والأمم المتحدة تنهي مهامها كسفيرة للنوايا الحسنة
صدور العدد الأول من صحيفة أطلقها «ثوار 17 فبراير»
صحيفة ألمانية: الاستخبارات الغربية رصدت موقعاً سورياً محتملاً للوقود النووي
أميرة محمد تندد بمتظاهري البحرين
أردوغان: تركيا يمكن أن تكون «مصدر إلهام» للشعوب العربية
إثيوبيا تؤكد أنها ستعزز دعمها لمبادرة حوض النيل
مطار بغداد يشهد نزوح نواب وسياسيين والمالكي يدعو إلى عدم المشاركة في تظاهرة التحرير
أم مغربية تحرق نفسها لاستبعادها من مشروع إسكان اجتماعي
روسيا تبرم صفقات أسلحة مع دول عربية بقيمة 12 مليار دولار
عريقات ينفي نية عباس حل السلطة وفياض يشكّل الحكومة على الـ «فيس بوك»
اليمن: تواصل المظاهرات المؤيدة والمناهضة واستعدادات لجمعتي التلاحم والانطلاق
محكمة بريطانية تقضي بتسليم أسانج إلى السويد
إسبانيا وإسرائيل تنهيان قطيعة 5 قرون
واشنطن تتهم سعودياً باستهداف بوش الابن