ذكرت صحيفة ألمانية أمس أن أجهزة استخبارات غربية رصدت موقعا يبدو أنه كان مجهزا لتصنيع مواد لبرنامج سورية النووي السري الذي تتهم دمشق بإنشائه.
وجاء ذلك قبيل اجتماع مقرر في أوائل الشهر المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لبحث مسألة الموقع الذي يسمى «الكبار» والذي قصفته إسرائيل عام 2007 بسبب الاشتباه في أنه كان مفاعلا سريا. وكانت الوكالة تتساءل عن المكان الذي أنتجت فيه سورية وقود اليورانيوم للموقع.
وحصلت أجهزة الاستخبارات على صور من داخل المبنيين بالقرب من دمشق لمعدات تستخدم في تحويل اليورانيوم وفق ما ذكرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» في تقريرها.
كتب خبراء نوويون في «معهد العلوم والأمن الدولي» في واشنطن، في تحليلهم للتقرير الإخباري «كل هذه المعدات تتفق مع ما يمكن توقع وجوده في منشأة صغيرة لتحويل اليورانيوم»، ولكنهم أشاروا إلى أنه ليس هناك تجهيزات لخطوة مهمة في العملية.
ونشر معهد العلوم والأمن الدولي صورا التقطت بالقمر الصناعي لهذا الموقع في قرية مرج السلطان، أظهرت أنه على ما يبدو مجاورا لمستودع للجيش.
وبينما تشتبه الولايات المتحدة وإسرائيل في أن المفاعل مجهز لتصنيع المواد المستخدمة في إنتاج أسلحة نووية، تنفي سورية أن لها برنامجا نوويا سريا.
وقالت متحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه ليس بإمكانها التعليق على ما أوردته الصحيفة. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت ان الكبار يحتوي على المقومات الأساسية لمواقع المفاعلات. ويعرف الموقع أيضا باسم «دير الزور».