أنهت الأمم المتحدة مهام عائشة القذافي ابنة العقيد معمر القذافي كسفيرة للنوايا الحسنة بسبب الأحداث الدامية في ليبيا.
ونقلت وسائل الإعلام الأميركية عن المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيزيركي في نيويورك أن عائشة القذافي اختيرت لهذه المهمة في إطار برنامج الأمم المتحدة للتنمية للحديث عن العنف ضد النساء وعن الايدز في ليبيا.
وأضاف نيزيركي ان برنامج الأمم المتحدة للتنمية أنهى الاتفاق مع السيدة القذافي إثر الأحداث الأخيرة.
من جهة أخرى، نفت عائشة القذافي، مساء أمس الأول ما تردد بشأن رفض السلطات المالطية السماح بهبوط طائرة خاصة كانت تقلها.
وقالت عائشة، في مداخلة مع قناة الجماهيرية الفضائية: «أولا أنا لا أتتبع، ولا أشاهد هذه القنوات العميلة الخائنة، في اشارة الى القنوات الفضائية العربية»، وأضافت «فقط أشاهد القنوات في الجماهيرية العظمى، ولكني فوجئت بكم المكالمات من أصدقائي في الخارج، يخبرونني بهذا الخبر».
وأضافت «فأنا أحب أن أقول لليبيين والليبيات الذين أحبوني وأحببتهم، ويعرفونني جيدا إنني صامدة أمام هذا البيت الصامد. ولكن هذا يبين لليبيين مدى كذب وتزييف، هذه القنوات، في بث الأخبار».
وردا على سؤال حول الأنباء عن إنهاء مهمتها كسفيرة للنوايا الحسنة، قالت عائشة: «سمعت بهذا الخبر، لكن لا أدري مدى مصداقيته من عدمه، ولكن كل الليبيين الذي عرفوني وعرفتهم، يعرفونني بأنني سفيرة للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة، ومن غير الأمم المتحدة».
ويذكر ان عائشة هي الأقرب إلى والدها والأقوى في مملكة نسائية من حارسات الشخصيات وممرضات يحطن به. هذه المرأة الثلاثينية ذات الشعر الأصفر المركب والقوام الذي جعلها تشبه عارضة الأزياء «كلوديا شيفر»، شدت الانتباه منذ ظهورها العام المتكرر في ليبيا وفي الدوائر الإعلامية الدولية، لدرجة أن بعض التقارير رشحتها ذات يوم لأن ترث والدها في حكم ليبيا.
وتشعر عائشة بسبب تقريب والدها لها كأنها وحدها الشعب الذي يحكمه وكأنها الوحيدة المسموح لها في ليبيا بأن تكون حاكمة عليه، وتقول عن ذلك: «أبي يعطيني الكثير من الوقت، أحيانا أشعر معه بدور الحاكم والمحكوم، وفي أحيان أخرى أشعر بأنه صديقي العطوف. وفي كل الأحوال هو دوائي ضد أوجاعي وحصني ضد أحزاني».
ودّعت عائشة القذافي عقدها العشرين بزفافها على الضابط الليبي أحمد القذافي القحصي، وهو ضابط شاب في فرقة خاصة بالجيش، وينتمي إلى فرع القحوص وهو نفس فرع عائلة معمر القذافي في قبيلة القذاذفة، والذي ينتمي إليه أيضا أحمد قذاف الدم وشقيقه سيد.
ولدت عائشة القذافي عام 1976 وتخصصت في القانون أثناء تلقيها دراستها الجامعية، وكانت بصدد الحصول على دكتوراه في القانون الدولي عام 2003 من جامعة السوربون بفرنسا حين قررت قطع رسالتها لأنها وجدت «أنه من العبث إضاعة الوقت في دراسة شيء لا وجود له».
ويشبّه الكثيرون البنت بأبيها، نظرا للمواقف المثيرة للجدل التي اتخذتها عائشة، منها اعتلاؤها منبر الخطباء في «هايد بارك» ببريطانيا ومهاجمة السياسات الأميركية والبريطانية في أوج الأزمة الليبية ـ الأميركية جراء قضية لوكيربي التي انتهت بدفع ليبيا تعويضات للضحايا مقابل رفع الحصار الأميركي عنها، كما أثارت عائشة جدلا حين انضمت الى فريق الدفاع عن الرئيس العراقي المقبور صدام حسين مشبّهة إياه بعمر المختار.
وتقول عائشة انها «رضعت الطبع الثوري مع الحليب، تربيت عليه منذ نعومة أظفاري».
كما تلقت تدريبا على استعمال المسدس والكلاشينكوف والغدارة والرمانة، وهو الأمر الذي يعكسه مواقفها الجريئة وشخصيتها القوية.
وفي الشق الآخر من شخصيتها تعترف بأنها تحاول أن تكون «ربة بيت ناجحة، وفشلت في البداية محاولاتي، وأخيرا أصبت بعض النجاح، بفضل والدتي، وتعلمت إعداد أكلات معينة وتنظيم البيت».
وهي تحب الشعر ونظمه كما تحب الأغاني والشعر الخليجي.
واقرأ ايضاً:
كشف حقيقة المرتزقة في ليبيا.. والقذافي: عين الحسود أصابتنا والمتظاهرون يتعاطون حبوب هلوسة وزعها عليهم بن لادن!
محمد الصباح: اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل لبحث التطورات في المنطقة
أول طائرة مساعدات كويتية تنطلق اليوم إلى ليبيا
ديبلوماسيون ليبيون يرفضون لقاء معارضين بحرينيين بسفارتهم بالمنامة
معارضون ليبيون يؤكدون أن كتيبة خميس قتلت 135 جندياً.. وسيف الإسلام القذافي يعلن فتح ليبيا أمام الصحافيين ..والساعدي يرى والده «جداً» ناصحاً لأي نظام قادم
تنظيم القاعدة يتوعد العقيد ويتضامن مع المتظاهرين.. ومندوب ليبيا بالجامعة العربية: لو امتلك القذافي قنبلة نووية لاستخدمها ضد شعبه
النشمي: هيّا أحفاد السنوسي وعمر المختار.. نظام القذافي لا يقل كفراً عن الاستعمار.. وداعية سعودي: القذافي سفيه عُرف بالأقوال الكفرية ولا ولاية شرعية له
برقيات مسربة: نظام القذافي ابتزّ شركات النفط وحث على بث الشقاق في السعودية
صفية فركاش «زوجة العقيد».. الممرضة المليارديرة التي حكمت ليبيا 40 عاماً