كشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية انها حصلت على معلومات جديدة حول البرنامج النووي المثير للجدل لايران.
وتشير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا التقرير الى ان ايران لاتزال ترفض «الحديث عن عدد من المسائل الهامة المرتبطة بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي». واضاف التقرير «ثمة معلومات اضافية استرعت اهتمام الوكالة في أغسطس 2008، فضلا عن معلومات جديدة وردت مؤخرا» اثارت «هواجس جديدة». وتابعت الوثيقة ان «ايران لا تناقش مع الوكالة في مسائل مرتبطة بالادعاءات حول التطوير المفترض لرؤوس نووية لبرنامجها الصاروخي». وفي الوثيقة ايضا ان ايران ابلغت الوكالة أنها تعتزم تفريغ وقود نووي من مفاعل بوشهر. وهو ما اعتبرته صحيفة «نيويورك تايمز» دليلا على انتكاسة كبيرة للتقدم الذي حققته في المجال النووي.
ونقلت الصحيفة عن علماء نووين إن هذا المفاعل قد يشكل حرجا لإيران بعد اضطرار المهندسين نزع 163 قضيب وقود منه.
وكان التقرير الصادر عن الوكالة الدولية أمس الأول قد أوضح أن إيران «أبلغتها أنها ستضطر لتفريغ مجمعات الوقود» من قلب مفاعل بوشهر النووي الذي بنته روسيا.
وقالت الصحيفة إن الإعلان الإيراني قد يكون مؤشرا لـ «انتكاسة كبيرة» في التقدم الذي حققته إيران التي كانت تروج للمفاعل على أنه دليل على نواياها النووية السلمية. وقال العلماء إن العطل الذي دفع إيران إلى تفريغ المفاعل قد يعزى إلى مسائل بسيطة تتعلق بالسلامة أو مشاكل تشغيلية جدية أو قد تؤدي إلى إنهاء عمل المفاعل.
فقد قال العالم ديفيد لوكابوم إن تفريغ مفاعل حديث من الوقود «ليس أمرا غير مسبوق ولكنه لا يحدث كل يوم».
بينما قال رئيس معهد العلوم والأمن وحقوق الإنسان ديفيد أولبرايت إن عملية التفريغ «تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت إيران قادرة على تشغيل مفاعل نووي» قائلا إن المفاعلات المماثلة قد تؤدي إلى حوادث مثل حادث تشرنوبيل.
من جهتها أكدت طهران ما جاء في الوثيقة وأعلن مندوبها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية أمس ان بلاده ستضطر الى افراغ مفاعل بوشهر النووي من الوقود لاسباب «تقنية»
بعدما كان من المفترض ان يبدأ بإنتاج الكهرباء في ابريل، وفق ما اوردت وكالة الانباء الطلابية الايرانية. وقال سلطانية انه «عملا بتوصيات روسيا المكلفة بانجاز مفاعل بوشهر النووي، سيتم تفريغ الوقود من قلب (المفاعل) لفترة من الوقت لاجراء اختبارات وعمليات فنية».
وإذ لم يكشف اي توضيحات اضافية حول هذه الاسباب «الفنية» ولا المدة التي ستستغرقها العملية، رفض ماجاء في تقرير الوكالة عن الهواجس الجديدة» حول برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال سلطانية إن «النقطة المهمة هي ان التقرير الكامل والمفصل (للوكالة الدولية) حول كل انشطتنا النووية يثبت انها تحت الاشراف التام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأنها لا تنحرف نحو اهداف محظورة». وأضاف «للمرة السادسة والعشرين، اكدت الوكالة الدولية الطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي». كما نفى أن تكون طهران تطور أسلحة نووية وجدد التأكيد على أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي.
واقرأ ايضاً:
روسيا تلتزم بتسليم سورية صواريخ ياخنوت العابرة
البحرين: تعديل وزاري.. وخفض الأقساط الإسكانية 25%
اليمن: شيوخ أكبر قبيلتين يوجهون صفعة للرئيس وينضمون للمحتجين
السلطان قابوس يجري تعديلاً على الحكومة العمانية
السيستاني يحذّر الحكومة ويشيد بالمتظاهرين والبرلمان العراقي يدعم مطالبهم